لمحة عن القصة

مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها عدّلت جدول التطعيم لتشمل لقاح جديد لالتهاب الكبد ب للحوامل، مما أثار جدل حول سلامته.

  • الخبراء أعربوا عن قلقهم بخصوص فعالية وسلامة اللقاحات الموصى بها للحوامل، مؤكدين غياب بيانات السلامة على المدى الطويل والتشكيك في ضرورة هذه اللقاحات بالنظر لطرقانتقال فيروس التهاب الكبد ب.
  • تاريخياً، لم تُوصى اللقاحات للحوامل بسبب المخاطر على الجنين، لكن التغييرات الأخيرة في التوصيات تمت بدون أدلة كافية لضمان السلامة للأم والطفل.
  • إضافة لقاح التهاب الكبد ب الجديد للجدول تم انتقادها لاعتمادها على دراسات محدودة وبيانات حيوانية، مع دعوات الخبراء لمزيد من الأبحاث للتحقق من سلامته وفعاليته.
  • الزيادة المستمرة في عدد اللقاحات الموصى بها أثناء الحمل، بما فيها لقاح التهاب الكبد ب، أثارت مخاوف من الإفراط في التطعيم واحتمال حدوث آثار جانبية، مما يبرز الحاجةللموافقة الواعية وخيارات الرعاية الصحية المخصصة أثناء الحمل.

التهاب الكبد ب هو عدوى خطيرة بالكبد تسببها فيروس التهاب الكبد ب. عادة ينتقل عن طريق ملامسة سوائل الجسم المصابة، لكن الأمهات المصابات بالتهاب الكبد ب المزمن ممكن ينقلون الفيروس لأطفالهم أثناء الحمل أو الولادة أو الرضاعة.

رغم إن CDC توصي بإعطاء لقاح التهاب الكبد ب الجديد للحوامل، أمان وضرورة هذا اللقاح صار موضوع نقاش. مهم تعرف إن الملامسة العادية، مثل مشاركة الأدوات أو التواجد قرب شخص يسعل أو يعطس، ما تنقل التهاب الكبد ب.

دراسة مخاطر لقاح التهاب الكبد ب أثناء الحمل

التغييرات الأخيرة في التوصيات والقلق اللي عبر عنه الخبراء تستحق نظرة أقرب على المخاطر المرتبطة باستخدام لقاح التهاب الكبد ب للحامل. نقطة مهمة تقلق هي قلة بيانات الأمان المخصصة للحوامل.

حسب ما قالت منظمة حماية صحة الأطفال، في ٢٠٢٤ "مراكز السيطرة على الأمراض حطت نوع جديد من لقاح التهاب الكبد ب، هيبليساڤ-ب، على قائمة اللقاحات اللي ممكن تعطي للحوامل — بعد ما شالوا الكلام اللي يقول إنه هيبليساڤ-ب ما يُنصح للحوامل 'لعدم وجود بيانات أمان كافية للحوامل.'"

حسب تعليمات هيبليساڤ-ب، "ما فيه دراسات كافية ومضبوطة عن هيبليساڤ-ب للحوامل." هذا النقص بالبيانات يخلي تقييم المخاطر على الأم والجنين صعب. الادعاءات عن الأمان غالباً تعتمد على دراسات في الحيوانات أو دراسات صغيرة بعد الترخيص، وما تعكس تأثيرها الحقيقي على الحوامل.

وعلاوة على ذلك، مثل ما تم الإشارة، مراكز السيطرة على الأمراض شالوا الكلام اللي يقول إن هيبليساڤ-ب ما يُنصح للحوامل بسبب نقص بيانات الأمان. هذا التغيير، مع إضافة هيبليساڤ-ب للقائمة المخصصة للحوامل، سبب قلق بين مقدمي الرعاية الصحية. بعض الأطباء عبروا عن استغرابهم وعدم ارتياحهم لهذي التغييرات، خصوصاً بسبب غياب الأدلة القوية اللي تثبت أمان اللقاح على الحوامل.

توقيت لقاح التهاب الكبد ب مع باقي اللقاحات الموصى بها للحوامل يثير أسئلة بعد. مراكز السيطرة على الأمراض الآن توصي بأكثر من لقاح أثناء الحمل، مثل الإنفلونزا، كوفيد-١٩، التيتانوكس والدفتيريا والسعال الديكي، وفيروس الجهاز التنفسي RSV.

الخبراء قلقين من تأثير أخذ عدة لقاحات مع بعض أثناء الحمل، لأن الدراسات محدودة عن تأثيرها المشترك على صحة الأم والجنين. هذا النقص بالبيانات يخلي فهم المخاطر والتأثيرات السلبية المشتركة صعب.

الخبراء يوضحون مخاطر اللقاحات للحوامل

الخبراء اللي تكلموا مع منظمة حماية صحة الأطفال عبروا عن قلق شديد من أمان وفاعلية اللقاحات الموصى بها للحوامل. قالوا، "اللقاحات الموصى بها للحوامل غالباً خطرة وما فعالة وبيانات الأمان طويلة المدى ناقصة."4 ورغم هالتحذيرات، مراكز السيطرة على الأمراض استمروا بتحديث جدول التطعيم. منظمة حماية صحة الأطفال قالت:

"مراكز السيطرة على الأمراض الآن توصي بأكثر من ٢٠٠ لقاح طوال حياة الفرد. في ١٩٨٣، مراكز السيطرة على الأمراض كانت توصي ١١ جرعة فقط من ٧لقاحات للأطفال. ما كان فيه توصيات للكبار، بما فيهم الحوامل، قبل ١٩٨٦، لما قانون إصابات لقاح الأطفال أعطى حماية للشركات المصنعة من المسؤولية عن إصابات اللقاح."

تاريخياً، لحد ٢٠١٢، كانوا ينصحون الحوامل بعدم أخذ معظم اللقاحات بسبب الخوف من الضرر على الجنين. تاريخياً، لحد ٢٠١٢، كانوا ينصحون الحوامل بعدم أخذ معظم اللقاحات بسبب الخوف من الضرر على الجنين.

"زيادة عدد اللقاحات الموصى بها للحوامل مقلقة، خصوصاً بسبب قلة الدراسات العشوائية الكبيرة لتحديد مشاكل الأمان ولأن بيانات الأمان طويلة المدى ناقصة،" قالت منظمة حماية صحة الأطفال. الخبراء يؤكدون إنه بدون دراسات شاملة، أمان هذي اللقاحات يبقى غير مؤكد.

"بيانات أمان اللقاح قليلة،" يقول كارل جابلونوفسكي، كبير علماء الأبحاث في منظمة حماية صحة الأطفال. "في الحمل، البيانات أقل بعد.  وتقريباً ما فيه بيانات لما تاخذ الحامل أكثر من لقاح — وهذا هو الواقع السريري."

قلة البيانات هذي تعني إن المخاطر ما تم دراستها أو توصيلها بالشكل الكافي، وتترك الحوامل ومقدمي الرعاية الصحية بموقف صعب. المشكلة تصير أصعب لأن مراكز السيطرة على الأمراض ضافت أنواع لقاحات جديدة رغم نقص بيانات الأمان للحوامل.

زيادة على ذلك، طريقة انتقال التهاب الكبد ب — غالباً من سلوكيات خطرة للكبار مثل الجنس بدون حماية أو استخدام الإبر — تختلف عن عدوى ثانية لها تأثير أوسع، وهذا يخلي ضروريّة تطعيم كلالحوامل اللي ما عندهم خطر مو واضحة.

في أوائل التسعينات، لقاح التهاب الكبد ب انضاف لجدول تطعيم الأطفال بدون تحقيق أمان كافي، مع إن بس الأطفال اللي أمهم عندها التهاب الكبد ب يكونون معرضين للخطر عادة. هالقرار يوضح نمط الموافقة على اللقاحات بسرعة بدون تحليل أمان كامل، خصوصاً للفئات الحساسة مثل الحوامل والأطفال.

مخاوف إضافية حول اللقاحات الموصى بها للحوامل

لقاحات مثل Tdap تعرض الأم والطفل لأكثر من مادة دوائية، و"البكتيريا اللي تسبب السعال الديكي في Tdap ممكن ما تعطي حماية بعد، لأنها قديمة"، حسب ما تقول منظمة حماية صحة الأطفال. النقاد يقولون إن التعرض لكثير من الأدوية يسبب تطعيم زائد، ويزيد احتمال الأعراض الجانبية بدون دليل واضح على الفائدة.

 لقاح الإنفلونزا بعد تم التدقيق عليه بسبب كفاءته المنخفضة وبيانات الأمان المقلقة. حتى المؤيدين يعترفون إن لقاح الإنفلونزا فعاليته تتراوح بين ٢٢٪ و٥٦٪ في أي سنة.  زيادة على ذلك، وجود ثيميروسال، مادة حافظة تحتوي على الزئبق في كثير من لقاحات الإنفلونزا، يزيد القلق بشأن الأمان.

تحليل نُشر في مجلة اللقاحات وجد أن النساء اللي أخذوا لقاح الإنفلونزا احتمال إجهاضهن ضعف اللي ما أخذوه. هالنتيجة المقلقة تبرز ضرورة تقييم أمان أدق قبل التوصية بهذي اللقاحات للحوامل.

توصية لقاح كوفيد للحوامل بعد كانت مثيرة للجدل. رغم إنه موصى به في أمريكا، دول ثانية ما اعتمدت نفس الموقف، وهذا يوضح اختلاف تقييم الأمان بين السلطات الصحية. تقارير عن معدلات عالية من الأحداث السلبية، مثل الإجهاض والولادة المبكرة، ارتبطت بلقاح كوفيد، وهذا يزيد الجدل حول أمانه للحوامل.

أخيراً، التجارب السريرية للقاحات RSV أظهرت ارتفاع معدل الولادة المبكرة، وهذا يوحي إن هذي اللقاحات تحمل مخاطر كبيرة للحوامل. هذي النتائج تزيد الشكوك حول الحكمة في إضافة لقاحات أكثر للقائمة الطويلة اللي موصى بها للحوامل، خصوصاً بدون بيانات أمان قوية.

اتخاذ قرارات واعية حول التطعيم أثناء الحمل

الأبحاث أظهرت مشاكل أمان مقلقة مع التطعيم أثناء الحمل، لكن فيه طرق عملية لاتخاذ قرارات واعية لصحتك. البيانات تبين أن شركات اللقاحات نفسها تعترف أن الأمان والفعالية للحوامل ما تثبتوا.

بالنسبة للقاح التهاب الكبد ب، مهم تفهم إن الانتقال من الأم للطفل يصير بس إذا الأم مصابة فعلياً بالفيروس. لذلك، فحص دم بسيط يحدد حالة التهاب الكبد ب للحوامل.

إذا النتيجة سلبية، يعني ما عندها العدوى، ما فيه خطر تنتقل للطفل، وبالتالي التطعيم لمنع انتقال العدوى مو ضروري. هالخيار يعطي الحوامل القدرة لاتخاذ قرارات واعية حسب خطرها الفردي.

مهم للحوامل إنهم يناقشون بصراحة مع أطباءهم عن الفوائد والمخاطر لأي لقاح أثناء الحمل. كل تدخل طبي يحمل مخاطر، واللقاحات ما تستثنى. رغم أن اللقاحات أحياناً تحمي من أمراض معينة، لازم تقارن الفوائد المحتملة مع المخاطر، خصوصاً أثناء الحمل، وقت تكون الأم والطفل أكثر عرضة.

الحوامل لازم يسألون أسئلة مفصلة عن بيانات الأمان المتاحة، خصوصاً حول الحمل، ويناقشون أي قلق عندهم. هالعملية المشتركة تضمن أن الحوامل يشاركون بشكل فعال في رعايتهم الصحية ويتخذون قرارات تتوافق مع ظروفهم الفردية، خلفيتهم الصحية وقيمهم.

بالنهاية، قرار التطعيم أثناء الحمل شخصي. مهم تفهم المخاطر وحدود الأبحاث الحالية عن أمان اللقاحات أثناء الحمل، تطبق استراتيجيات لدعم جهازك المناعي، وتشتغل مع أطبائك لوضع خطة رعاية صحية شخصية لحمل صحي.