لمحة عن القصة
- الزوائد في القولون (الزبّادة) غالبًا ما تكون ما عندها أعراض، لكن أحيانًا تسبب تغيير في خِراج البطن (البراز)، أو نزيف من الدبر، أو عيان في البطن.
- السن والجينات يلعبون دور، لكن خيارات العيش مثل الأكل اللي يكثر فيه اللحم المصنّع والأكل المصنّع الثاني يساعد في طلوع الزوائد.
- الالتهاب اللي ما يروح في القولون من أمراض مثل داء كرون والتهاب القولون التقرحي يزيد خطورتك في طلوع زوائد القولون وسرطان القولون والمستقيم.
- ميكروبات الأمعاء المتوازنة مهمة لصحة القولون. قدّم الأكل الكامل والكربوهيدرات الصحية وابتعد عن الأكل المصنع وزيوت البذور.
- تنظير القولون يعتبر أفضل طريقة للكشف، لكن فيه مخاطر. ناقش كل خيارات الكشف مع دكتورك عشان تقرر بوعي.
بقلم د. ميركولا
تروح للكشف الدوري وتسمع الدكتور يذكر كلمة "زوائد" تنرفز، لكن فهم شو هي زوائد القولون وكيف تمنعها مهم لصحتك المثالية. زوائد القولون هي نمو غير طبيعي يصيب بطانة القولون الداخلية، اللي هي جزء من الأمعاء الغليظة.
تخيل قولونك مثل خرطوم المية؛ الزوائد مثل حبات صغيرة تطلع من جوه. مع إن كثير زوائد غير مضرة، بعضها يتحول لسرطان مع الزمن، فالكشف المبكر ووعي بالأعراض والوقاية مهمين.
أعراض زوائد القولون
من أصعب الأمور في زوائد القولون إنها غالبًا ما تكون بدون أعراض واضحة. لأن الأعراض غالبًا تغيب، سهلة تتجاهل أي تغييرات بسيطة في جسمك. لكن، الانتباه لعلامات التحذير، حتى لو بسيطة، هي أول خطوة لتحمي صحتك.
مع إن أكثر الزوائد صامتة، بعضها يسبب تغييرات في عادة خروجك. هذا يشمل الإمساك المستمر، اللي تصعب فيه إخراج البراز، أو العكس، الإسهال اللي تخرج فيه براز رخو بكثرة.
مثلاً، لو عادتك طبيعية وفجأة تحس إنك دايم ممسك أو عندك إسهال لأكثر من كم يوم، هذا شيء يستاهل الانتباه. هذه التغييرات تصير لأن الزوائد الكبيرة تسد جزء من قولونك، تعيق مرور الفضلات. لو لاحظت تغييرات مستمرة في عادة خروجك، من المهم تراجع الدكتور عشان تعرف السبب.
علامة ثانية هي نزيف من الشرج أو دم في البراز. مع إن الدم في البراز له علاقة بأمراض ثانية كمان، المهم تاخذه بجدية. دم البراز عادة يظهر أحمر فاتح أو أسود قاتم، حسب مكان النزيف. حتى لو ما عندك أي أعراض ثانية، بعض الزوائد تنزف بين فترة وأخرى.
بعض الناس اللي عندهم زوائد قولون يحسون كمان بألم في البطن، تقلصات أو انتفاخ. هذا يظهر كوجع مستمر، طعنات أو شعور بالامتلاء في بطنك. تخيل عقدة في خرطوم الموية؛ تسبب ضغط يزيد ورا العقدة.
كذا، الزوائد الكبيرة تسد جزء من قولونك، تؤدي لتراكم غازات وضغط، ينتج عنه ألم. المهم تتذكر إن هذه الأعراض مو خاصة بزوائد القولون، أمراض هضمية ثانية تسببها كمان.
عوامل الخطورة الشائعة لزوائد القولون
فهم العوامل اللي تساهم في ظهور زوائد القولون مفتاح للوقاية. مع إن بعض عوامل الخطورة ما تقدر تتحكم فيها، مثل العمر والوراثة، عوامل ثانية زي خيارات المعيشة تقدر. العمر عامل مؤثر في ظهور زوائد القولون. دراسات تقترح إن انتشار الأدينوما – نوع شائع من الزوائد – يزيد مع العمر، تقريبًا ٢٠٪ في الناس بعمر ٤٥ سنة ويزيد لين فوق ٥٠٪ في اللي عمرهم حوالي ٨٥ سنة.
الوراثة تلعب دور كمان. الداء السلائفي العائلي (FAP) هو حالة وراثية سببها طفرة في جين APC. الناس اللي عندهم FAP يطلع عندهم عدد كبير من زوائد القولون وخطورة عالية جدًا للإصابة بسرطان القولون، غالبًا قبل عمر ٤٠ سنة. هذا يظهر العلاقة القوية بين الوراثة وظهور الزوائد. لو عندك تاريخ عائلي لسرطان القولون أو زوائد، خاصة لو شخصوا في عمر صغير، المهم تناقش هذا مع دكتورك.
عدة عوامل معيشية كمان تساهم في خطورة ظهور زوائد القولون، لأن الطفرات تتراكم في قولونك مع الزمن بسبب عوامل بيئية تشمل الأكل، قلة الرياضة والتعرض لمواد مثل التلوث، الدخان والمسكرات. الأكل اللي مليان لحوم معالجة مثلاً، يساهم في ظهور الزوائد، جزء من السبب غالبًا بسبب تكوين الأمينات الحلقية غير المتجانسة وقت الطبخ.
أمراض الأمعاء الالتهابية (IBD)، اللي تشمل داء كرونز والتهاب القولون التقرحي، تزيد كمان من خطورة سرطان القولون. الالتهاب المستمر في قولونك، سمة أساسية لـ IBD، يشجع على تكون الزوائد.
أهمية صحة الأمعاء
الترليونات من الميكروبات اللي تسكن أمعائك، المعروفة جماعيًا بميكروبيوم الأمعاء، تلعب دور أساسي في صحتك العامة، بما فيها صحة جهازك الهضمي. الأبحاث تقترح أكثر وأكثر وجود علاقة قوية بين توازن هذه الميكروبات وظهور زوائد القولون وسرطان القولون والمستقيم (CRC). مراجعة نشرت في المجلة الدولية للعلوم الجزيئية توضح كيف إن الاختلال في هذا التوازن، المعروف باسم "دسبايووزيس"، يساهم في هذه الحالات.
الدراسة تؤكد إن الأكل الصحي الغني بالألياف ضروري للحفاظ على ميكروبيوم أمعاء صحي. تناول الألياف بانتظام ينصح به للحفاظ على سلامة الطبقة المخاطية الواقية في أمعائك ووظيفة الحاجز. لو ما تستهلك كفايتك من ألياف، هذا يؤدي لزيادة البكتيريا اللي تحلل المخاط ونقص في إنتاج الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة (SCFAs) المفيدة. الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة عندها خصائص مضادة للالتهاب تساعد في حماية قولونك.
لكن، تجنب الأنظمة الغذائية العالية بالألياف في البداية مهم لو ميكروبيوم أمعائك ضعيف، لأن زيادة الألياف رح تزيد مستوى السموم الداخلية في هذه الحالة. لذا، لو صحة أمعائك ضعيفة جدًا، ركز على كربوهيدرات سهلة الهضم مثل ماء الجلوكوز لمدة أسبوع أو أسبوعين. اشربه شوي شوي طول اليوم عشان يساعد شفاء الأمعاء.
بعدين جرّب الرز الأبيض والفواكه الكاملة عشان تغذي البكتيريا الزينة قبل لا تدخل الخضرة، والحبوب الكاملة، والنشويات. هالكربوهيدرات الصحية لها دور في دعم وظيفة المايتوكوندريا، لأن الجلوكوز هو الوقود المفضل لإنتاج الطاقة على مستوى الخلية. خل استهلاكك للكربوهيدرات يخدم الميكروبايوم الصحي عن طريق استهداف من ٢٠٠ لين ٣٥٠ جرام كربوهيدرات باليوم لمعظم الكبار.
وعكس هالشي، النظام الغذائي اللي فيه أكلات مصنّعة، دهون مضرة، سكر مكرر وكحول يضر ميكروبايوم أمعاك، ويزيد خطورة الإصابة بسرطان القولون المستقيم، اللي غالبًا يبدأ من الزوائد اللحمية الغدية في القولون. وفوق إنك تبعد عن اللحوم المعالجة، مهم تبعد عن زيوت البذور اللي فيها نسبة عالية من حمض اللينوليك اللي يخرب ميكروبايوم أمعاك ويشجع البكتيريا المضرة.
حمض اللينوليك سم للمايتوكوندريا ويخرب إنتاج الطاقة في خلاياك، ويقلل قدرتك على الحفاظ على بيئة أمعاء صحية. وفوق الأكلات المصنّعة، ابعد بعد عن المكسرات والبذور عشان تقلل استهلاك حمض اللينوليك. ومن الأفضل بعد تتجنب الأكل برع البيت، لأن أغلب المطاعم تستخدم زيوت البذور في الطبخ، والصلصات، والتتبيلات. وخفف بعد من الدياي واللحم الخنزير لأنهم غالبًا فيهم نسبة عالية من حمض اللينوليك.
استبدل الأكلات المصنّعة بأكلات كاملة وغير مصنّعة وبدهون صحية مثل الزبدة من الأبقار اللي تتغذى على العشب، ودهن البقر، والسمن. ومن الحكمة تخلي استهلاكك لحمض اللينوليك أقل من ٥ جرام من كل المصادر. وإذا تقدر تنزلها أقل من ٢ جرام، بيكون أحسن.
عشان تتابع استهلاكك لحمض اللينوليك، سجّل كل وجباتك اليومية في برنامج متابعة التغذية. مع إن الأبحاث للحين محتاجة توضح أكثر التفاعلات المعقدة بين ميكروبايوم الأمعاء وزوائد القولون، الأدلة تبين إن الاهتمام بصحة الأمعاء جزء مهم من خطة الوقاية الشاملة.
هل تسوي تنظير للقولون؟
تنظير القولون يعتبر المعيار الذهبي للفحص التقليدي لسرطان القولون. خلال هالإجراء، يدخلون أنبوب طويل ومرن فيه كاميرا من فتحة الشرج، ويخلون الدكتور يشوف القولون كامل. ميزة تنظير القولون إنه يشيلون الزوائد اللحمية بنفس الإجراء. لكن، تنظير القولون إجراء تدخلي ويحمل مخاطر.
للناس اللي عندهم خطورة عالية، ممكن يكون مفيد أحيان، بس لازم توازن بين الفايدة والمخاطر، ومنها خطورة الوفاة. تحليل واحد لقى معدل وفاة ٣ من كل ١٠٠٠٠٠ تنظير قولون، ومعاها مضاعفات خطيرة في ٤٤ من كل ١٠٠٠٠، وبعدد ضرر يساوي ٢٢٥. في مخاطر ثانية مثل النزيف بعد إزالة الزائدة ما قبل السرطانية، والانثقاب.
الخلل في توازن البكتيريا (دسبايوسس) والمشاكل الثانية في الأمعاء اللي يسببها تنظيف الأمعاء بمسهلات قوية قبل الإجراء، تعتبر بعد من المخاوف. ونظافة وتعقيم أجهزة تنظير القولون بين المرضى لها تأثير على خطورة الإجراء.
إذا قررت تسوي تنظير القولون، مهم تختار مستشفى أو عيادة تستخدم حمض البيرأسيتيك، اللي يشبه الخل، عشان يعقمون الأجهزة زين ويذوبون البروتينات اللي موجودة في المناظير المرنة. قبل تحجز أي فحص بالمنظار، اتصل واسأل كيف يعقمون الأجهزة بين المرضى.
في بعد طرق فحص ثانية متوفرة، مثل اختبار الدم الخفي في البراز بطريقة الجواياك، واختبار الدم المناعي في البراز، اللي يفحصون إذا فيه دم أو أجسام مضادة في البراز. وفي بعد اختبار (FIT-DNA) البراز، اللي يجمع بين اختبار الدم المناعي وفحص الحمض النووي المتغير في البراز.
المنظار السيني المرن وتصوير القولون بالأشعة المقطعية، اللي يسمونه التنظير الافتراضي، خيارات إضافية. المنظار السيني المرن يشبه تنظير القولون، بس يستخدم أنبوب أقصر وأصغر، فما يقدر يوصل بعيد داخل القولون. كثير من الدكاترة ما يشرحون الفوائد والمخاطر لكل خيار للمرضى، وبدال هالشي يوصون بس بتنظير القولون.
حماية صحة القولون بأسلوب استباقي
الزوائد اللحمية في القولون غالبًا ما تعطي أعراض، بس ما لازم تكون تهديد لصحتك في المستقبل. إذا فهمت الأعراض، وعرفت عوامل الخطورة، وتبنيت عادات حياة صحية، تقدر تقلل خطورتك بشكل كبير. النظام الغذائي الصحي اللي يخلي الأكل المصنّع، مع الرياضة بانتظام والحفاظ على وزن صحي، من أفضل وسائل الدفاع الطبيعية عندك.
وفوق هذا، التعرض للمواد الكيميائية اللي تخرب الهرمونات، والإستروجين، والموجات الكهرومغناطيسية المنتشرة، كلها تضعف قدرة خلاياك على إنتاج الطاقة بكفاءة. هالنقص في الطاقة يخلي من الصعب تحافظ على بيئة أمعاء خالية من الأكسجين، وهي ضرورية للبكتيريا الزينة مثل الأكميرمانسيا عشان تعيش.
الأكميرمانسيا ضرورية لميكروبايوم صحي، لكن لازم توقف كل زيوت البذور من أكلك لمدة ٦ شهور على الأقل قبل ما تبدأ برنامج مكملات الأكميرمانسيا.
هالفترة التحضيرية تخلّي جسمك يسترجع قوّة الميتوكوندريا ويرد يهيّئ بيئة أطيب في القولون عشان البكتيريا النافعة. يوم تسوي هالخطوات، تزيد فوايد أكرمانسيا وتدعم صحّة الأمعاء كلّها.
يوم تختار مكمّلات أكرمانسيا، خذ اللي يستخدمون كبسولات متطوّرة تنفتح بوقت معيّن أو تقنية تغليف دقيق. هالطرق تخلّي البكتيريا نايمة ومحميّة لين توصل للقولون، وعادةً توصل بعد ساعتين لأربع ساعات من البلع، وبهالطريقة عدد أكبر من البكتيريا الحيّة ينجو في الرحلة داخل جهاز الهضم. وفوق هذا، المضادات الحيوية تدمر البكتيريا النافعة في الأمعاء وتزيد خطورتك بسرطان القولون بشكل كبير.
استعمل المضادات الحيوية بس إذا كان ضروري جدًا، وبعدها ركز على إعادة بناء البكتيريا من خلال اختيارات غذائية مستهدفة، مثل الأكلات المخمرة. وتجنب اللحوم التقليدية اللي غالبًا تحتوي بقايا مضادات حيوية، وخذ بروتينات عالية الجودة ومصدرها مضمون عشان تدعم ميكروبايوم صحي. باتباع هالنهج الاستباقي، تقلل خطورة إصابتك بالزوائد اللحمية وسرطان القولون، وتضمن مستقبل صحي أكثر.
المصادر والمراجع
- Medicover Hospitals, Colorectal Polyps
- Gastrointest Endosc Clin N Am. 2022 Feb 22;32(2):177-194, Summary
- Am J Clin Nutr. 2020 Jun 1;111(6):1244-1251. doi: 10.1093/ajcn/nqaa030
- Cancers (Basel). 2023 Aug 17;15(16):4154
- Int J Mol Sci. 2020 Oct 5;21(19):7359. doi: 10.3390/ijms21197359
- CMAJ Open. 2021 Oct-Dec; 9(4): E940-E947
- U.S. CDC, Screening for Colorectal Cancer