لمحة عن القصة
- في المختبر، ثبت إن عسل المانوكا يمنع البكتيريا اللي تتجمع على الأجهزة الطبية مثل القثاطر، اللي يبيعون منها كل سنة مية مليون حول العالم.
- ٩٠٪ من التهابات المجاري البولية سببها بكتيريا الإشريكية القولونية، ومرات عدوى ثانية تخلي المرضى يتعرضون لمشاكل صحية كبيرة.
- عسل المانوكا قوي ضد الإشريكية القولونية حتى لو مخفف بنسبة ٣٫٣٪. عسل المانوكا ما صارت له مقاومة من البكتيريا، عكس أدوية ثانية يعطونها الأطباء.
بقلم د. ميركولا
لو سمعت عن عسل المانوكا (اسمه العلمي ليبتوسبيرموم سكوباريوم)، فهو يُستخدم من زمان كعلاج للالتهابات والعدوى.
في دراسة بجامعة ساوثهامبتون في بريطانيا لقوا إن عسل المانوكا ينفع يقلل خطر العدوى ويمنع تجمع بكتيريا ضارة تسميها البيوفيلم على القثاطر والأجهزة الطبية.
القثاطر تستخدم عادة عشان تراقب أو تفرغ البول. حسب مجلة علم الأمراض:
"الأجهزة الطبية اللي تبقى داخل الجسم تجمع عليها بيوفيلم تسبب عدوى وتخزن الجراثيم. قثاطر البول تبقى وقت طويل وعرضة للتكلس وتجمع البيوفيلم.
البحث عن حلول لتقليل البيوفيلم موضوع مهم بالطب. عسل المانوكا له خصائص مضادة للبكتيريا معروفة."
الدراسة شملت وضع عسل مانوكا مع ثقافات بكتيرية منها الإشريكية القولونية، اللي تسبب حوالي ٩٠٪ من التهابات المسالك البولية، وبكتيريا البروتيوس ميرابيليس، اللي في ظروف معينة تقدر تخرج من الأمعاء وتسبب التهاب في المسالك البولية، عشان يشوفون تأثير العسل على نمو الأغشية الحيوية. وذكرت صحيفة "ميديكال نيوز توداي":
"بعد ٧٢ ساعة، الفريق لاحظ إن أعلى تركيز للعسل — ١٦.٧٪ — قلل التصاق البكتيريا بنسبة ٧٧٪، وكل التركيزات الثانية قللت التصاق البكتيريا على الأقل ٧٠٪ في هالمدة.
وبالنسبة لنمو الأغشية الحيوية، الباحثين لقوا إن كل تركيزات عسل مانوكا قللت النمو بعد ٤ ساعات؛ وأعلى تركيز قلل النمو ٣٨٪ بعد ٤ ساعات، وزاد الانخفاض إلى ٤٦٪ بعد ٢٤ ساعة."
عسل مانوكا في الواقع
جزء من الدراسة كان تخفيف عسل مانوكا لتركزات مختلفة واختباره على بكتيريا متنوعة. حتى أضعف تركيز، ٣.٣٪، قدر يبطئ نمو الأغشية الحيوية ويمنع تجمع البكتيريا.
الباحثين خلصوا إلى إن العسل في كل الحالات "يمنع بشكل كبير التصاق البكتيريا" — على الأقل في الاختبارات المختبرية.
في الحياة الواقعية، الأغشية الحيوية ممكن تصير بؤر للعدوى وتخلي المشكلة الطبية الأصلية بسيطة بالمقارنة. حوالي ١٠٠ مليون قسطرة تُباع سنويًا حول العالم، فهي سبب طبيعي للالتهابات البولية وعدوى ثانية.
لكن العلماء بعدهم يبون يجرون اختبارات إضافية قبل ما ينصحون باستخدام العسل على القساطر في المستشفيات الحقيقية، لكن بمقال في مجلة تايم قالوا:
"مقاومة المضادات الحيوية مشكلة كبيرة بالعالم. البكتيريا تقدر بطبيعتها تصير مقاومة للأدوية، والاستخدام الواسع للمضادات خلال السنين في الطب والزراعة زاد المشكلة."
يقولون إن تكرار نفس الشيء وتتوقع نتيجة مختلفة هو تعريف الجنون، ومع هذا الأطباء يستمرون بوصف نفس الطرق والأدوية الغير فعالة لمرضى الالتهابات البولية وأمراض ثانية، وغالبًا يزيدون من مرضهم وألمهم. وكل الوقت، العسل كان موجود قدامهم.
قلة البحث ما تقلل من فعالية عسل مانوكا
مع إن تجارب عسل مانوكا الطبية تظهر نتائج قوية، بعض الجهات الطبية تقول ما في أدلة كافية تثبت فائدته في المستشفيات، لأنه ما ثبت في الظروف المناسبة.
لكن مع النجاح الواضح في التجربة، الباحثين في ساوثهامبتون قالوا بس إن العسل له نفس قيمة أي مادة ثانية درسوه. وعلى العكس من مركبات ثانية شافوها (وهي بعدهم يستخدمونها)، البكتيريا ما طورت مقاومة لعسل مانوكا بعد.
الدراسة قالت: "ما في دواء أو ضماد ينال تأييد قوي، وهذا يدل إن المجال قليل البحث أو صعب المعالجة." دراسة مشابهة في كارديف بالمملكة المتحدة في نهاية ٢٠١١ كانت لها نتائج متشابهة. جمعية الأحياء الدقيقة قالت:
"عسل مانوكا عنده نشاط مضاد ميكروبات واسع، واستخدامه في المجال الطبي بدأ ينتشر مع ظهور مقاومة المضادات الحيوية وعدم كفاية العلاجات النظامية؛ ممكن يغير العلاج الطبي."6
خلط عسل مانوكا مع بكتيريا ستربتوكوكوس بايوجينز نتج عنه "موت كبير للخلايا وفصل الخلايا عن الأغشية الحيوية." التجربة هذي أعطت دليل إضافي على فوائد العسل للتطبيق الموضعي على الجروح. حسب مجلات أكسفورد:
"من أواخر الثمانينيات، زادت حالات العدوى الشديدة من ستربتوكوكوس بايوجينز (المعروفة كالمجموعة أ ستربتوكوكسي) حول العالم.
أشد مظاهر العدوى هي متلازمة الصدمة السمية العقدية والالتهاب اللفافي الناخر، وكلها مرتبطة بمرض ووفيات عالية."
إمكانات العسل في الدفاع الطبيعي وعلاج الأمراض ممكن تكون حل بسيط لازم العالم الطبي واللي يبون علاجات طبيعية بالبيت ينتبهون له.
العسل — مطهر طبيعي، مضاد حيوي ومضاد التهاب
رحيق الأزهار اللي نستخدمه كغذاء، المعروف بالعسل، يتركز في خلايا النحل عن طريق تجفيف وله تركيب كيميائي معقد يختلف حسب المصدر النباتي، حسب دراسة.
"العسل أظهر تأثير مثبط على حوالي ٦٠ نوع بكتيريا وبعض أنواع الفطريات والفيروسات.
قدرة العسل المضادة للأكسدة مهمة في أمراض كثيرة، وترجع لمجموعة واسعة من المركبات مثل الفينولات، الببتيدات، الأحماض العضوية، الإنزيمات، ومنتجات تفاعل ميلارد.
العسل يستخدم بعد في بعض حالات الجهاز الهضمي، القلب، الالتهابات والأورام."
حسب مصدرها وامتثالها لمعايير الجهات التنظيمية في بريطانيا، إدارة الغذاء والدواء في أمريكا وأماكن ثانية، في منتجات عسل طبي متوفرة بكثرة.
لكن في تجربة ساوثهامبتون فقط استخدموا عسل مانوكا، ومن بعدها اختبارات بنفس الحجم. العسل هذا أغمق من العسل العادي، ويجمع من نحل يتغذى على شجرة مانوكا الموجودة أساسًا في نيوزيلندا. الدكتور بشير لوليد، عضو فريق ساوثهامبتون، قال إن فريقهم أول من اقترح استخدام عسل مانوكا لتقليل خطر العدوى والمساعدة في منع نمو الأغشية الحيوية على القساطر.
مع هذا، بعض العلماء وخبراء العناية بالجروح ينتظرون أدلة أقوى. بي بي سي هيلث نقلت رد خبيرة العناية بالجروح، الدكتورة نيكي كولم، اللي شافت الأدلة وقالت:
"العمل من ساوثهامبتون في بداية الطريق فلازم ما نتحمس كثير. لكن هو طريق مثير يستاهل المتابعة... طبعًا نحتاج دراسات أكثر عشان نتأكد ما يهيج المثانة أو يسبب مشاكل ثانية."
العسل يساعد
يمكن انت تعرف إن العسل فعال للحلق الملتهب والكحة. يكون طبقة واقية على المنطقة، يخفف الالتهاب والتهيج، ويعتبر مرطب حسب منظمة الصحة العالمية. ثبت إنه يساعد حتى في الهربس التناسلي والسرطان.
الحروق والجروح ولدغات الحشرات تعالجت بالعسل الطبيعي آلاف السنين. قبل البنسلين، كان علاج أساسي للجروح، والطب الحديث اكتشف استخدامات ثانية له.
أخبار أمريكا قالت قصة امرأة كان عندها لدغة عنكبوت تسبب حفرة في إصبعها، والأطباء التقليديين نصحوها بزراعة جلد وخطر فقدان قدمها. لكن اختارت الطبيب اللي عالج الجرح بضمادات مشبعة بالعسل. بعد حوالي خمسة أسابيع، الجرح اختفى. التقرير زاد:
"استخدام العسل لعلاج الجروح مش فكرة جديدة. علماء الإنسان لقوا أدلة إن المصريين القدماء كانوا يستخدمونه من ٥٠٠٠ سنة. أرسطو كتب عن استخدام العسل كمرهم للجروح حوالي ٣٥٠ قبل الميلاد. الممارسة استمرت حتى اليوم في بعض القبائل بأفريقيا. بس أغلب مليوني أمريكي المصابين بقرحات القدم المزمنة غالبًا ما يعرفون قوة العسل العلاجية."
اليوم، عسل مانوكا هو نوع العسل الوحيد المعتمد للاستخدام كجهاز طبي.
العسل الخام — مضاد فطريات، مضاد بكتيريا ومضاد ميكروبات قوي
العسل الخام وغير المصفى، رغم إنه أقل قوة شوية، له فوائد برضه. فعليًا، العسل الخام مضاد ميكروبات. يشجع بيئة مناسبة لنمو البكتيريا الصحية في الجهاز الهضمي ويحارب البكتيريا الضارة مثل المسببة للجيوب الأنفية المزمنة.
العسل النقي يساعد في شفاء الجروح مثل القرح وحروق الشمس، ويحارب الفيروسات مثل الهربس، ويدعم صحة القلب عن طريق تقليل مستويات الهوموسيستين ومساعدة في السيطرة على الحساسية.
دراسة قالت إنه فعال ضد بكتيريا بسودوموناس أيروجينوزا، اللي بين ستينات وثمانينات القرن الماضي كانت من أصعب المسببات للعدوى بين مرضى الحروق والتليف الكيسي واللوكيميا الحادة وزرع الأعضاء وتعاطي المخدرات عن طريق الوريد."
في مكونات مذهلة في العسل. العلماء بدأوا بس يكتشفون بعضها. دراسة واحدة توضح إن قوى الشفاء في العسل تجي من نشاطه المضاد للبكتيريا وقدرته على إبقاء الجرح رطب أثناء الشفاء وتجديد الأنسجة.
كمان، النشاط المضاد للميكروبات في معظم أنواع العسل بسبب تصنيع إنزيمي لبيروكسيد الهيدروجين. عسل مانوكا يسمى عسل غير بيروكسيدي لأن نشاطه المضاد للبكتيريا يبقى حتى لو توقف نشاط بيروكسيد الهيدروجين.
جزء من هالنشاط يمكن يكون بسبب نسبة السكر العالية ودرجة الحموضة المنخفضة اللي تمنع نمو الميكروبات. الدراسة تقول إن عسل مانوكا "أظهر تأثير مثبط على حوالي ٦٠ نوع بكتيريا، تشمل الهوائية واللاهوائية، إيجابية وسلبية الجرام."
مش كل العسل (المصنع) متساوي
نفس الدراسة تقول:
"العسل الطبي عنده نشاط قاتل للبكتيريا مقاومة المضادات الحيوية يهاجم عدة عدوى خطيرة للإنسان. بس فيه تفاوت كبير في النشاط المضاد للبكتيريا بين أنواع العسل الطبيعي بسبب اختلاف مصادر الرحيق ومواسمها."
انتبه وانت تشتري العسل لأن مو كل العسل في السوق نقي وطبيعي وغير مصفى اللي فيه هالخواص. في الواقع، العسل المعالج كثيرًا يتغير لدرجة إن مركبات الشفاء ممكن تنعدم فيه. كثير منه يجي من الصين وما فيه حتى حبوب لقاح.
ملاحظة أخيرة: في مراجعة بعنوان "مقارنة بين العسل الطبي وعسل الطاولة بخصوص الفعالية المضادة للميكروبات"، موقع WoundResearch.com خلص إن "المرضى والممارسين لازم يفهمون حدود العلاج الذاتي بالعسل التجاري وفوائد منتجات العناية بالجروح المتخصصة."
المصادر والمراجع
- Journal of Clinical Pathology September 26, 2016
- Sultan Qaboos Univ Med J. 2013 August;13(3):359-367
- HubPages, “Urinary Tract Infections (UTIs) and Proteus Mirabilis Bacteria”
- Medical News Today September 27, 2016
- Time September 26, 2016
- Microbiology Society March 1, 2012
- Int J Low Extrem Wounds. 2006 March;5(1):40-54
- Clin Infect Dis. 2010;51(1):58-65
- Iran J Basic Sci. 2013 June;16(6):731-42
- BBC Health September 27, 2016
- Time October 4, 2014
- Medical Science Monitor 10(8):MT94-98; August 2004
- U.S. News October 7, 2008
- The Joanna Briggs Institute April 14, 2011
- Otolaryngol Head Neck Surg. 2009 July:141(1):114-8
- Asian Pac J Trop Biomed. 2011 April;1(2):154-160
- Wound Research February 12, 2009