لمحة عن القصة

  • سواء كان مهدرج جزئياً، عضوي، أو معدل وراثياً عشان يصير أقل في حمض اللينوليك، زيت الصويا يقدر يخرب خلايا الجسم من الداخل.
  • دراسة جديدة تبيّن إن زيت الصويا يسبب تغيّرات في الدماغ والجسم مرتبطة بالتوحد، الزهايمر، القلق، الاكتئاب، السمنة، مقاومة الإنسولين، السكر من النوع الثاني، وتدهور الكبد.
  • الدراسة هذي كانت على حيوانات، وقارنت بين تأثير أنواع مختلفة من الزيوت: زيت الصويا العادي، زيت صويا معدل جينياً ومخفض بحمض اللينوليك، وزيت جوز الهند. كل نوعين زيت الصويا سوّوا تأثيرات كبيرة على الدماغ
  • الأنظمة الغذائية اللي فيها زيت الصويا سببت خلل في حوالي 100 جين مختلف في منطقة تحت المهاد (الهايبوثالمُس) في الدماغ، ومن ضمنهم جين مسؤول عن إفراز هرمون الأوكسيتوسين، اللي له تأثير إيجابي على القلب.
  • زيت الصويا ممكن يضر الجسم بطرق وايد: فيه مركّبات من الصويا الغير مخمرة اللي تسبب مشاكل، وفيه خطر من التعديل الوراثي، بالإضافة لمشكلة التلوث بمبيد الجليفوسات، غير عن إنه فيه كميات عالية من أوميغا 6 المعالجة اللي تخرب التوازن بين أوميغا 3 وأوميغا 6 في الجسم.

من د. ميركولا

الشي الأخطر من ضرر السكر الأبيض هو التخريب العميق اللي تسويه الزيوت النباتية المعالجة داخل خلايا الجسم. سواء كان مهدرج جزئيًا، عضوي، أو معدل وراثيًا ليكون منخفض في حمض اللينوليك، زيت الصويا يقدر يخرب خلايا الجسم على المستوى الجزيئي.

المشكلة إن وايد من الجهات الصحية بعدهم يروجون لهالزيوت الغنية بأوميغا 6 مثل زيت الصويا ويقولون إنها أحسن من الدهون الحيوانية المشبعة مثل الزبدة أو دهن الغنم، مع إن الدلائل العلمية تبين العكس. للأسف، وايد من الجهات الصحية ما زالت تقول إن الزيوت النباتية اللي فيها أوميغا-6مثل زيت الصويا، أحسن من الدهون الحيوانية المشبعة مثل الزبدة أو دهن الغنم، مع إن هالكلام غلط، والدراسات تثبت العكس.

حوالي 94٪ من الصويا اللي ينزرع في أمريكا معدل جينيًا عشان يتحمل المبيدات، خصوصًا "الغلَيفوسات" الموجود في منتج "راونداپ" من شركة مونسانتو/باير، والمشكلة إنه ما ينغسل. يعني أغلب منتجات الصويا فيها بقايا هالمبيد، والشي هذا يزيد من سميّتها.

زيت الصويا مرتبط بأضرار وراثية وعصبية

دراسة نُشرت مؤخرًا في مجلة Endocrinology تحذّر من إن زيت الصويا، اللي يعتبر أكثر زيت طبخ استخدامًا في أمريكا، ممكن يسبب تغييرات في الدماغ والتمثيل الغذائي مرتبطة بأمراض مثل:

التوحد

ألزهايمر

القلق

الاكتئاب

السمنة

مقاومة الإنسولين

السكري النوع الثاني

تشحّم الكبد

الدراسة كانت على الفيران، وقارنت بين ثلاث أنواع من الدهون: زيت الصويا العادي، وزيت صويا معدل جينيًا عشان يكون قليل بحمض اللينوليك، وزيت جوز الهند. مثل ما ذكر موقع Neuroscience News:

فريق البحث نفسه في جامعة كاليفورنيا ريفرسايد، اكتشف من قبل في 2015 إن زيت الصويا يسبب سمنة، سكري، مقاومة إنسولين وتشحّم الكبد عند الفيران. وفي 2017، اكتشفوا إن زيت الصويا المعدل عشان يكون قليل بحمض اللينوليك يسبب مشاكل أقل شوي.

لكن في الدراسة الجديدة، ما لقوا فرق في تأثير الزيت المعدل عن العادي من ناحية الدماغ. التأثير كان واضح في منطقة الهايبوثالاموس، وهي منطقة في الدماغ تتحكم في أشياء مهمة مثل الهرمونات، الاستجابة للتوتر، وتنظيم التمثيل الغذائي."

التأثير كان واضح في منطقة الهايبوثالاموس، وهي منطقة في الدماغ تتحكم في أشياء مهمة مثل الهرمونات، الاستجابة للتوتر، وتنظيم التمثيل الغذائي.

حسب كلام الباحثين، نظام الأكل اللي فيه زيت صويا (سواء عادي أو معدل) سبّب خلل في حوالي 100 جين في هايبوثالاموس، ومن بينهم جين مسؤول عن إفراز هرمون الأوكسيتوسين، اللي يسمونه "هرمون الحب"، واللي له فوائد للقلب.

فيه جينات ثانية تأثرت، كانت مرتبطة "بالالتهاب، والهرمونات، والمواد الكيميائية في الدماغ، وتنظيم الإنسولين." أما نظام الأكل اللي فيه زيت جوز الهند، فكان تأثيره بسيط جدًا."

والمثير إن زيت الصويا المعدل عشان يكون أقل أوميغا-6 كان له نفس التأثير تقريبًا، يعني المشكلة مب باللينوليك أسيد مثل ما كانوا يتوقعون أول. الدراسة بعد نفت إن مركّب ثاني من فول الصويا، اللي هو الستجمسترول، يكون السبب، لأن حتى زيت جوز الهند اللي فيه ستجمسترول ما سبّب أي ضرر.

الفريق بيكمل دراسته عشان يعرفون شو هو السبب الحقيقي لهالتأثيرات الجينية. وفي هالوقت، الباحثة بونامجوت ديول من جامعة كاليفورنيا ريفرسايد تنصح الناس إنهم "يقللون من استخدام زيت فول الصويا".

فول الصويا غير المخمّر مرتبط بمشاكل صحية وايد

فيه آلاف الدراسات اللي ترفض فكرة إن فول الصويا غير المخمّر أو زيت فول الصويا مفيد للصحة، بالعكس، تربطه بكثير مشاكل صحية. في كتابها "The Whole Soy Story"، الدكتورة كايلا دانييل شرحت كيف إن فول الصويا غير المخمّر ممكن يسبب:

سوء تغذية

مشاكل في الهضم

ضعف في الجهاز المناعي

لخبطة في الغدة الدرقية

تراجع في القدرات العقلية

مشاكل في الإنجاب

العقم

السرطان

أمراض القلب

حساسية من الأكل

بس من ناحية ثانية، فول الصويا العضوي والمخمّر له فوائد صحية، وهو النوع الوحيد اللي أنصح الناس ياكلونه. الخيارات الصحية تشمل:

  • تمبيه — مثل كعكة مصنوعة من فول الصويا المخمّر، قوامها قوي وطعمها مثل المكسرات والفطر.
  • ميسو — معجون مخمّر من فول الصويا، طعمه مالح وكأنه زبدة، وايد ناس يستخدمونه في شوربة الميسو.
  • ناتو — فول صويا مخمّر، لزج وطعمه قوي مثل الجبن.
  • صوص الصويا — في الأصل يصنعونه من فول الصويا والملح وإنزيمات بالتخمير، بس دير بالك لأن بعض الأنواع في السوق مصنّعة بطرق كيميائية.

مكوّنات فول الصويا اللي تسبب مشاكل

رغم إن الدراسة اللي نُشرت في مجلة Endocrinology ما حددت المركّب الدقيق اللي يسبب الضرر الجيني، إلا إن فيه وايد مركّبات نباتية في فول الصويا ممكن تسوي مشاكل، منها:

فيتوأستروجينات (الإيسوفلافون) مثل الجينستين والدادزين،هذي تشبه هرمون الإستروجين في جسم الإنسان، وأحياناً تقلده وأحياناً تمنعه. عشان هالتشابه، بعض الناس يستخدمون فول الصويا كعلاج لأعراض انقطاع الطمث.

بس المشكلة إن أغلب الناس معرضين أصلاً لكميات زايدة من الإستروجين، وفي المقابل عندهم نقص في التستوستيرون، فالأفضل نقلل من تعرّضنا لهالنوع من الفيتوأستروجينات اللي تأنّث الجسم.

والأهم من هذا، في أدلة إن هالإيسوفلافونات ممكن تخرب توازن الهرمونات، وتسبب عقم، ويمكن حتى تزيد من خطر سرطان الثدي، وهذا شيء خطير. وفي مراجعة علمية نُشرت سنة 2017 عن الفيتوأستروجينات الغذائية، قالوا:

"الفيتوأستروجينات هي مركّبات نباتية غذائية تشبه من حيث التركيب هرمون الإستروجين الأنثوي الأساسي (E2). عشان هالشبه، الفيتوإستروجينات ممكن تتفاعل مع مستقبلات الإستروجين في الجسم، وتسبب تأثيرات تشبه أو تعاكس تأثير الإستروجين الطبيعي...

في دراسات وايد قالت إن هالنوع من المركّبات ممكن يكون له فوائد صحية كبيرة... بس في نفس الوقت، هالنوع من المركّبات يثير القلق لأن تأثيرها الشبيه بالإستروجين ممكن يسبب خلل في الهرمونات... وبالرغم من وجود بعض الفوائد المحتملة، إلا إن الأدلة اللي عندنا للحين مش كافية عشان نقول إن هالفوائد تغلب على الأضرار.

يعني للحين ما نقدر نوصل لحكم نهائي إن الفايتوإستروجينات مفيدة فعلاً للصحة. وهذا يعني أنه لا يمكن التوصل إلى استنتاج قاطع بشأن التأثيرات الصحية المفيدة المحتملة للفيتويستروجينات."

أما الفيتاتفهي مواد تعيق امتصاص المعادن في الجسم مثل الكالسيوم، والمغنيسيوم، والحديد، والزنك وكلها عناصر مهمّة لعمل الجسم بشكل صحيح.

وهالشي يكون أخطر عند النباتيين، لأن اللحوم تساعد على تقليل أثر الفيتات اللي تمنع امتصاص المعادن. أحيانًا، الفيتيك أسيد يكون له فايدة، خصوصًا عند النساء بعد سن اليأس أو الرجال البالغين، لأنهم ممكن يعانون من زيادة الحديد، واللي يسبب ضغط أكسدي على الجسم.

بس المشكلة إن الفيتيك أسيد ما يفرق بين الحديد وغيره، هو يمنع امتصاص كل المعادن. وهالشي مهم نتذكره، لأن وايد ناس أصلًا يعانون من نقص المعادن في نظامهم الغذائي.

الصويا فيها نسبة عالية جدًا من الفيتات، وأكثر من باقي الحبوب والبقوليات، ومو بسهولة تنكسر حتى مع الطبخ الطويل. لطريقة الوحيدة اللي ممكن تقلل من الفيتات في الصويا بشكل واضح هي التخمير لفترة طويلة.

في مواد في الصويا كمثبطات الإنزيم تعيق هضم البروتينات.

وفي مواد ثانيه مثل الهيماغلوتينين، تسبب تكتل خلايا الدم الحمرا وتمنع امتصاص الأكسجين وتعيق النمو.

أما الدهون أوميغا-6 الموجودة في زيت الصويا (مثل حمض اللينوليك)، فهي مسببة للالتهابات وسبب زيادتها في غذاء الناس هو الحملة الغلط اللي شوهت سمعة الدهون المشبعة. هالشي خلّى نسبة أوميغا-3 إلى أوميغا-6 في الجسم تتخرب، وهذا سبب أساسي في الالتهابات المزمنة، اللي بدورها لها علاقة بكثير من الأمراض المزمنة.

وفيه "مركّبات ضارة "نسميها مضادات التغذية مثل السابونين، والصوياتوكسين، والليكتين والأوكسالات - وجودها بكميات قليلة يمكن ما يسبب مشكلة، بس الكمية اللي الناس ياكلونها اليوم من الصويا وزيت الصويا صارت كبيرة جدًا.

الجويترُوجنز موجودة في كل منتجات الصويا غير المخمرة، سواء كانت عضوية أو لا تمنع تكوين هرمونات الغدة الدرقية وتدخل في امتصاص اليود، وبهذا تضر وظيفة الغدة.

خطر ثاني كبير في الصويا المعدّلة وراثيًا: الجلايفوسيت

إذا تبغى سبب ثاني يخليك تعيد التفكير في استهلاكك لزيت الصويا، تذكّر هالنقطة: غير إن تركيبتها الغذائية سيئة، الصويا المعدّلة وراثيًا تحتوي على نسب عالية من مبيد الجلايفوسيت.

حسب دراسة نُشرت سنة 2014 في مجلة Food Chemistry، واللي درست الفروقات في التركيب بين أنواع مختلفة من فول الصويا، تبيّن إن الجليفوسات يتراكم بسهولة في فول الصويا المعدل وراثياً. وكان متوسط كمية الجليفوسات في فول الصويا المعدل حوالي 3.3 مليغرام في كل كيلو. أما العينات اللي كانت فيها أعلى نسبة تلوث، فاحتوت على 8.8 مليغرام لكل كيلو.

وفي دراسة ثانية نُشرت سنة 2010 في مجلة Chemical Research in Toxicology، اكتشفوا تشوهات في أجنة الضفادع والدجاج عند مستوى 2.03 مليغرام من الجليفوسات لكل كيلو. هالتشوهات كانت أغلبها في الوجه والجمجمة والمخ والحبل الشوكي. وذكرت الدراسة:

"فول الصويا العضوي كان الأفضل من ناحية القيمة الغذائية، لأنه احتوى على سكريات أكثر، مثل الجلوكوز، الفركتوز، السكروز والمالتوز، وكميات أكبر من البروتين والزنك، وألياف أقل من الفول العادي والمعدل وراثياً.

وكان فيه دهون مشبعة وأحماض أوميغا-6 أقل من النوعين الثانيين. أما فول الصويا المعدل وراثياً، فاحتوى على نسب عالية من الجليفوسات ومركب AMPA... بينما فول الصويا العضوي والعادي ما كان فيهم أي من هالمبيدات.

واستخدموا 35 متغير غذائي وعنصري لتحليل كل عينة من فول الصويا، وقدروا يفرّقون بين الأنواع الثلاثة بكل وضوح، مما يثبت إن فيه فرق كبير في تركيبة فول الصويا الجاهز للبيع."

ومن المهم تعرف إن لما يتم رش الجليفوسات على المحاصيل، يدخل داخل خلايا النبتة، وما تقدر تغسله أو تزيله. وعلى الرغم من إن شركات المواد الكيميائية للحين تدافع عن أمان الجليفوسات، إلا إن الدراسات الحديثة قاعدة تثبت إنه يضر الصحة بطرق مختلفة.

من أهم هالأضرار، إن الجليفوسات يدمر البكتيريا النافعة في الأمعاء. وثبت بعد إنه يسبب تلف في الحمض النووي DNA، ويتصرف كمادة تخرب عمل الهرمونات. ولمعلومات أوسع عن تأثير الجليفوسات على صحتك، تقدر تشوف مقال بعنوان "Roundup May Be Most Important Factor in Development of Chronic Disease".

احمِ صحتك وتخلَّ عن الزيوت النباتية

باختصار، فيه عدة مخاطر صحية محتملة مرتبطة بزيت فول الصويا، سواء بشكل فردي أو مجتمع:

  1. الآثار الصحية السيئة لفول الصويا غير المخمّر
  2. مخاطر فول الصويا المعدل وراثياً
  3. لضرر الناتج عن الأكل الملوث بالجليفوسات
  4. الكمية الكبيرة من أوميغا-6 اللي تسبب خلل في توازن أوميغا-3 وأوميغا-6 في الجسم

وإذا تبغي تتجنب الدهون الضارة بكل أنواعها، أحسن حل هو إنك تتخلص من الأطعمة المصنّعة من نظامك الغذائي. خطة التغذية الشاملة اللي أقدمها فيها نصائح مفيدة بهالمجال.

وعند الطبخ، استخدم زيت جوز الهند، أو الزبدة، أو الشحم الحيواني، أو السمن (القي). وتأكّد إنك تبدل المارجرين ودهون الزيوت النباتية بزبدة عضوية، ويفضل إنها تكون مصنوعة من حليب أبقار تتغذى على الأعشاب الطازجة. الزبدة تعتبر غذاء صحي كامل، وظلموها كثير في السنوات الماضية.

ومن الدهون الصحية اللي تقدر تضيفها لنظامك: الأفوكادو، منتجات الألبان النيّة، زيت الزيتون، الزيتون، بيض عضوي من دجاج يتغذى في المراعي، والمكسرات النيّة. لمزيد من موازنة نسبة أوميغا 3 إلى أوميغا 6، قد تحتاج أيضًا إلى مصدر عالي الجودة من الدهون أوميغا 3 ذات الأصل الحيواني، مثل زيت الكريل، إذا لم تكن معتادًا على تناول الأسماك الصغيرة الدهنية مثل السردين والأنشوجة والماكريل، و/أو سمك السلمون البري في ألاسكا.