لمحة عن القصة

  • أكثر من 400  دراسة على الحيوانات والبشر تثبت إن الفلورايد مادة سامّة للأعصاب، وكثير من الدراسات بينت الضرر حتى بالكميات القريبة جدًا من اللي يحصل عليها ملايين النساء الحوامل والأطفال في أمريكا.
  • زيادة 1 ملغ في اليوم من الفلورايد اللي تاخذه الأم من شرب الماي ممكن تنقص من معدل ذكاء ولدها بـ3,7 درجات.
  • الرضّع اللي يشربون حليب صناعي محضّر بماي فيه فلورايد معدل ذكاءهم أقل من اللي يشربون حليب بمياه بدون فلورايد. ل ما زاد الفلورايد 0,5 ملغ/لتر، نقص معدل الذكاء 4,4 درجات لما يوصل الطفل لعمر 3 أو 4 سنوات.
  • الفلورايد ممكن يأثر على النوم لأنه يتجمع في الغدة الصنوبرية ويوقف إنتاج الميلاتونين.

من د. ميركولا

رغم إن كثير من الدول، خصوصًا في أوروبا الغربية، ما يضيفون الفلورايد للماي، إلا إن كثير من المدن الأمريكية لحد الآن يضيفونه عن طريق مواد مثل "حمض الفلوسيليسيك".

في كتاب "The Fluoride Deception" للمؤلف كريستوفر برايسون، تم توضيح إن فكرة إضافة الفلورايد للماي كإجراء صحي كانت مجرد خدعة من ناس كانوا يدورون طريقة يتخلصون فيها من نفايات صناعية سامة.

قدروا يقنعون السياسيين بأبحاث مزيفة ودعم علمي مزيّف، وخلوا الناس يستخدمون أجسامهم كـ"فلتر" لها السموم، والغالبية العظمى من الفلورايد يروح في المجاري على أي حال.

من سنة 1945، الشركات اللي تبيع حمض الفلوسيليسيك تكسب ملايين الدولارات من بيعه للمرافق الحكومية بدل ما يدفعون فلوس للتخلص منه كنفايات سامة.

في مقال "Toxic Treatment" في مجلة "Origins" بشهر مارس 2018، تمت الإشارة لنقطة مهمة: من دون نفايات صناعة الفوسفات، الفلورة بتصير مكلفة جدًا، ومن دون الفلورة، بيكون عندهم مشكلة كبيرة في التخلص من نفاياتهم.

"لو ما في صرف نفايات من مصانع الفوسفات، كانت فلورة الماي بتكون غالية وايد ومكلفة. وبدون هالفلورة، بتتورط مصانع الفوسفات بمشكلة نفايات ما لها حل ورخيص."

الفلورايد: مادة سامة وتأثر على الغدد

الحين نعرف إن الفلورايد ما له أي فائدة حيوية، بالعكس، يشتغل كمادة تخرب توازن الهرمونات. التعرض له ارتبط بأمراض الغدة الدرقية، واللي بدورها ممكن تسبب السمنة، وأمراض القلب، والاكتئاب، ومشاكل صحية ثانية.

واللي يخوف أكثر، إن العلماء اعتبروا الفلورايد مادة سامة تؤثر على تطور الدماغ، وتقلل من الذاكرة القصيرة والمركزة، وتسهم بزيادة حالات فرط الحركة وتشتت الانتباه، وتقلل من معدل الذكاء عند الأطفال.

في أكثر من 400 دراسة على البشر والحيوانات، أثبتت إن الفلورايد مادة سامة للدماغ. وكثير من هالدراسات لقت تأثيرات سلبية بتركيزات قريبة من اللي يحصلون عليها ملايين الحوامل والأطفال في أمريكا.

دراسة حكومية: الفلورايد يخفض معدل الذكاء

واحدة من أخطر الدراسات الحديثة كانت بتمويل من حكومتي أمريكا وكندا، ونُشرت في عدد 19 أغسطس 2019 من مجلة "JAMA Pediatrics." الدراسة كشفت إن شرب الماي الفلورّي خلال الحمل يسبب انخفاض في ذكاء الأطفال.

الفريق البحثي من جامعة يورك في كندا تابع 512 زوج أم وطفل في ست مدن كندية. قاسوا مستوى الفلورايد في البول خلال الحمل، واحتسبوا كمية استهلاكهم للفلورايد حسب الماي والشاي اللي يشربونه.

هم بعد، قدروا يعرفون كمية الفلوريد اللي كانت النساء يستهلكنها بناءً على نسبة الفلوريد في مياه الشرب المحلية، وكمية الموية والشاي اللي كانت كل وحدة تشربها. بعدها، قيّموا معدل الذكاء عند الأطفال لما صار عمرهم بين 3 إلى 4 سنوات. وذكرت «Fluoride Action Network» التالي :

«لقوا إنه كل زيادة بمقدار 1 ملغم لكل لتر من تركيز الفلورايد في بول الأم، ترتبط بنقص 4.5 نقاط في معدل ذكاء الأولاد، لكن مش البنات.

لما الباحثين قاسوا تعرض الفلورايد عن طريق فحص كمية السوائل اللي تشربها النساء، لقوا إن مستوى الذكاء (IQ) كان أقل عند الأولاد والبنات: زيادة 1 mg باليوم كانت مرتبطة بانخفاض 3.7 نقطة في مستوى الذكاء عند الاثنين.

وقد اعتبرت النتائج مثيرة للجدل إلى حد كبير، لدرجة أن الدراسة اضطرت إلى الخضوع لمراجعة وتدقيق إضافيين من قبل النظراء قبل النشر، مما يجعلها واحدة من أهم دراسات الفلورايد حتى الآن.

الأهمية تبين أكثر لأن الدراسة جاها ملاحظة من المحرر تشرح ليش تم نشرها، وفي بودكاست شارك فيه كبار المحررين لـ "JAMA Pediatrics" و"JAMA Network Open" وتكلموا عن الدراسة.

كمان فيه مقال رأي كتبه الدكتور ديفيد بيلينجر، خبير عالمي في سمية الأعصاب، وقال فيه: «لازم نعطي جدية كبيرة للافتراض إن الفلوريد ممكن يكون سام للتطور العصبي.» قلة من الدراسات تحصل على كل هالعناية الإضافية.

التعرض للفلوريد من حليب الرضع ينخفض معدل الذكاء

ي أكتوبر 2019، دراسة كندية وصلت لاستنتاج إن الرضع اللي يشربون حليب أطفال محضر بمياه مفلورة ذكاؤهم أقل من اللي يشربون حليب محضر بمياه غير مفلورة. وكما شرح الباحثين:

"شرب حليب أطفال محضر بمياه مفلورة ممكن يسبب تعرض مفرط للفلوريد عند الرضع. درسنا العلاقة بين تركيز الفلوريد في الماء والذكاء عند أطفال الروضة اللي عايشين في مدن مفلورة أو غير مفلورة في كندا، وكانوا يا ياخذون حليب أطفال أو رضاعة طبيعية خلال أول 6 شهور بعد الولادة.

والنتائج بينت إن الفرق بتركيز 0.5 ملغم/لتر بين المناطق المفلورة وغير المفلورة، ارتبط بانخفاض 4.4 نقاط في معدل الذكاء عند الأطفال بين عمر 3 إلى 4 سنوات.

وطبيعي، الباحثين نصحوا الأهالي بتجنب استخدام ميه مفلورة لتحضير حليب الأطفال.

التعرض للفلوريد يؤثر على نمط النوم

دراسات حديثة عن الفلورايد بينت إنه ممكن يخرب نمط النوم. دراسة نُشرت في مجلة Environmental Health سنة 2019، لقت إن التعرض المزمن للفلورايد حتى لو بنسب قليلة، يغير نمط النوم عند المراهقين من عمر 16 إلى 19.

النظرية اللي تشرح هالتأثير تقول إن الفلوريد يتجمع بشكل خاص في الغدة الصنوبرية، وهذا ممكن يعرقل أو يغير إنتاج هرمون الميلاتونين المسؤول عن تنظيم النوم والاستيقاظ.

الدراسة استخدمت بيانات من مسح National Health and Nutrition Examination Survey (NHANES) في 2015-2016، اللي شملت قياسات الفلوريد في البلازما والمياه. ما كان في أحد من المشاركين يوصف له أدوية لعلاج اضطرابات النوم.

كل زيادة 0.52 ملليغرام فلوريد لكل لتر ماء كانت مرتبطة بزيادة 197% في احتمالية أعراض توقف التنفس أثناء النوم، وكمان بتأخير موعد النوم ب24 دقيقة ووقت الاستيقاظ ب 26 دقيقة. وبحسب الباحثين:

"التعرض للفلوريد ممكن يساهم في تغييرات بتنظيم دورة النوم وسلوكيات النوم عند المراهقين الأكبر في الولايات المتحدة...

التركيز العالي للفلوريد في هيدروكسيباتيت الغدة الصنوبرية (عند اللي تعرضوا له بشكل مزمن) يشير إلى آلية ممكنة لتأثير الفلوريد على أنماط النوم. وعند البالغين، ثبت إن تركيز الفلوريد في الغدة الصنوبرية مرتبط بشكل قوي بدرجة تكلس الغدة.

المثير إن زيادة تكلس الغدة عند المراهقين الأكبر أو البالغين مرتبطة بانخفاض إنتاج الميلاتونين، ونسبة نوم حركة العين السريعة (REM)، ومدة النوم الإجمالية، وجودة النوم، وزيادة اضطرابات النوم، والشعور بالتعب أثناء النهار.

مع إنه ما فيه دراسات بشرية حالياً تربط بين التعرض للفلوريد وإنتاج الميلاتونين أو سلوكيات النوم، إلا إن بحث دكتوراه أظهر إن الجرابيع اللي أُعطيت غذاء عالي بالفلوريد أنتجت مستويات أقل من الميلاتونين الليلي مقارنة باللي أُعطوا غذاء منخفض الفلوريد. وكمان إنتاج الميلاتونين عندهم كان أقل من الطبيعي بالنسبة لمرحلة تطورهم...

ممكن يكون التعرض المفرط للفلوريد يساهم في زيادة تكلس الغدة الصنوبرية وانخفاض إنتاج الميلاتونين الليلي، وهذا يؤدي لمشاكل في النوم. "وفي حاجة لدراسات إضافية على الحيوانات والبشر لاستكشاف هالفرضية."

نقّي موية شربك وابتعد عن الفلوريد

الموية هي المشروب الوحيد اللي ما تقدر تستغني عنه. لكن للأسف، الموية النظيفة صارت نادرة هالأيام بسبب التلوث، وضعف معالجة المياه، وإضافة الفلوريد اللي يخلي أغلب مياه المدن ما ينفع تعتمد عليها.

عشان تضمن نظافة الموية، لازم تصفي موية الحنفية عندك بنفسك. لو تبي تعرف كيف تختار نظام ترشيح موية مناسب للبيت أو الشقة، شوف "How to Properly Filter Your Water."

ترشيح الموية مهم خصوصًا إذا كانت موية الحنفية مفلورة، وإذا عندك أمراض مزمنة (خصوصًا الغدة الدرقية)، أو عندك أطفال صغار، أو تستخدم موية الحنفية لتحضير حليب الأطفال.

لا تنسى إن الفلوريد صعب ينشال من الموية لما يضاف. ولما تشتري نظام ترشيح، تأكد إنه مصمم خصيصًا لإزالة الفلوريد.

حسب Water Quality Association وغيرهم، الفلاتر اللي تقدر تشيل الفلوريد هي التناضح العكسي، إزالة الأيونات، ووسائط الألومينا النشطة مثل فلاتر Berkey. التقطير، رغم إنه مش ترشيح بالمعنى الدقيق، برضه يشيل الفلوريد. لن تقوم مرشحات الكربون مثل PUR وBrita بتصفية الفلورايد، ولن تقوم أجهزة تنقية المياه بذلك أيضًا.