لمحة عن القصة

  • الحليب المصنوع في المختبر، اللي يسمونه "أنريل ميلك"، يتم تطويره من شركة "براون فودز" باستخدام خلايا ثدييات تُربى داخل أجهزة بيولوجية خاصة. يتم الترويج له على أنه صديق للبيئة، مع إنه للحين ما تم اختباره بشكل شامل من ناحية الأمان.
  • شركات ثانية مثل "بيرفكت داي" بعد تنتج بدائل ألبان صناعية، لكن بعد تفتقد لبيانات سلامة طويلة المدى، ومع هذا تقدم ادعاءات مشكوك فيها عن البيئة.
  • الحليب الني من أبقار تتغذى على العشب يحتوي عناصر غذائية أساسية مثل دهون "سي١٥:٠" اللي تدعم صحة الميتوكوندريا وتساعد في الوقاية من السكري وتنظيم الوزن، وهي ما تنوجد في البدائل الصناعية.
  • لدفع نحو الأطعمة المصنوعة في المختبر ما هدفه يعطي الناس خيارات أكثر، بل الهدف استبدال الأطعمة الطبيعية كلياً، وبكذا يخسر المستهلك السيطرة على اللي ياكله.
  • تحكم بصحتك واشتري من المزارع المحلية، وتجنب الأطعمة المصنوعة في المختبر، وافهم مكونات أكلك، وادعم الأكل الحقيقي بقوتك الشرائية، وشارك في دعم سياسات حرية الغذاء.

من د. ميركولا

الحليب الني من البقر مهم جدًا. يحتوي مزيج مثالي من الدهون والكربوهيدرات والبروتينات والعناصر الغذائية اللي تدعم جسمك من يوم تولد لين تكبر. لكن شركات التقنية الحيوية تحاول الحين تستفيد من السوق عن طريق تصنيع حليب مزيف. بس مثل ما بتعرف بعد شوي، هذا الحليب ما يقارن بالحليب الحقيقي – الحليب الني من أبقار تتغذى على العشب.

الحليب المصنوع في المختبر يتم هندسته علشان يستبدل الحقيقي

تقرير تم نشره من موقع "إنفستيجيت ميدويست" بحث في شركة "براون فودز"، وهي شركة تقنية حيوية تقول إنها صنعت أول حليب في العالم مصنوع بالكامل في المختبر، وتسمّيه "أنريل ميلك".

• "أنريل ميلك" مصنوع بالكامل داخل المختبر — يعني مو مثل بدائل الحليب النباتي أو منتجات الألبان المخمرة، لأنه ما مصنوع من فول الصويا أو الشوفان أو المكسرات. بدال هذا، يتم زراعة خلايا الثدييات في بيئة مخبرية مضبوطة علشان تنتج العناصر الغذائية الأساسية الموجودة في حليب البقر. وحسب كلام شركة "براون فودز"، المنتج هذا يشابه الحليب الحقيقي على المستوى الجزيئي، وقد يتم عرضه في المتاجر بسرعة لو تمت الموافقة التنظيمية عليه.

بس لا تنخدع. الموضوع ما هو عن إعطاء الناس خيار خالي من الألبان. بل الهدف هو استبدال الأطعمة الطبيعية بالكامل بنسخ مصنوعة في المختبر. شركة "براون فودز" تقول إن "أنريل ميلك" يحتوي نفس البروتينات والدهون والكربوهيدرات اللي تشكل تقريبًا ٩٩٪ من حليب البقر الحقيقي.

• الحليب المزيف هو البداية فقط — شركة "براون فودز" ما بتوقف عند الحليب; هي تقول إن منتجها ممكن يتحول بعد إلى جبن وزبدة وآيس كريم.

• الشركة تدّعي إن الفوائد البيئية كبيرة — حسب بيانات "براون فودز"، "أنريل ميلك" يستخدم ماء أقل بنسبة ٩٠٪، وأرض أقل بنسبة ٩٥٪، ويُصدر كربون أقل بنسبة ٨٢٪ من الزراعة التقليدية للألبان.

لكن الأرقام هذي رغم إنها تبدو مثيرة، إلا إنها ما تنقارن بالمزارع الصغيرة اللي تربي أبقار على العشب. بل تنقارن بمزارع صناعية ضخمة، يعني الشركة تتعمد تتجنب المقارنة بالمزارع المستدامة فعلاً.

• الشي المفقود في كلام الشركة هو التجارب الواقعية — "أنريل ميلك" للحين ما حصل موافقة من هيئة الغذاء والدواء الأمريكية ولا من وزارة الزراعة الأمريكية. ما في دراسات طويلة تبين وش يصير في جسم الإنسان لما يشرب حليب مصنوع من خلايا ثدييات نمت في المختبر.

ما في بيانات عن الهضم، أو التحسس، أو النشاط الهرموني، ولا حتى عن المواد الباقية بعد المعالجة. ومع هذا، الشركة تضغط علشان تنظم فعاليات تذوق للمستهلكين قبل نهاية سنة ٢٠٢٥، وتتوقع تبدأ تجارب السوق في سنة ٢٠٢٦.

لما يكون المنتج الغذائي جديد تمامًا، غياب الشفافية المفروض يثير قلقك. شركة "براون فودز" للحين ما عرضت بيانات أمان سريرية، ولا اختبارات توضح امتصاص العناصر في الجسم، ولا حتى تقييمات للتحسس. بس في المقابل، فاتحة الأبواب للمستثمرين الكبار، وحملات إعلامية بيئية، وضغوط سياسية لتخفيف القيود التنظيمية.

الحليب المزيف يشكّل خطر على صحة الإنسان

هذي مو أول مرة تحاول فيها شركة تدخل حليب مزيف للسوق بشكل جماعي. في سنة ٢٠٢١، تكلمت عن شركة "بيرفكت داي"، اللي تستخدم فطر معدل وراثيًا لإنتاج نسخ صناعية من بروتينات الكازين والواي اللي موجودة في الألبان.

• كيف تنتج "بيرفكت داي" بروتين الواي الصناعي — التقنية ما تستخدم أبقار ولا عشب ولا حتى ضوء الشمس. مثل شركة "براون فودز"، "بيرفكت داي" تزرع الفطريات في خزانات معقّمة. الخزانات هذي "أنظمة مغلقة ومعزولة عن العالم الخارجي"، حسب كلامهم.

يعني ما فيها أي تفاعل مع الطبيعة أو التربة أو النظام البيئي. بس آلات وميكروبات ومياه سكرية. النتيجة النهائية تكون بروتينات حليب صناعية، بعدها يضيفون دهون ومياه وفيتامينات وإضافات علشان يحاكون طعم وقوام الألبان الحقيقية.

• السلامة للحين ما مثبتة — اللي يثير القلق أكثر إن مؤسسين "بيرفكت داي" يعترفون إن الميكروبات اللي يستخدمونها تحتاج بيئة صناعية مضبوطة بدقة علشان تشتغل بشكل صحيح. يقولون: "نحن نقدر نضمن إننا نصنع أنقى وأأمن بروتينات الحليب في العالم." بس السؤال: كيف جسم الإنسان بيتعامل مع هالبروتينات اللي تم بناؤها داخل المختبر؟ ما حد يدري، لأنه ما في أي دراسات أمان طويلة المدى.

• "بيرفكت داي" بعد تروّج لفكرة الاستدامة — حسب تحليل دورة الحياة اللي سوته بنفسها، بروتين الواي الصناعي اللي تصنعه يسبب انبعاثات غازات أقل بنسبة بين ٨٥٪ إلى ٩٧٪ مقارنة بإنتاج الألبان التقليدي.

بس مثل "براون فودز"، المقارنة هني تمت فقط مع المزارع الصناعية اللي تعتمد على تغذية مكثفة، مو مع المزارع الصغيرة اللي تربي الأبقار على المراعي الطبيعية. وبكذا، الصناعة ترسم صورة مضللة لمعنى "الاستدامة" الحقيقي.

• صناعة الأطعمة المزيفة بدأت تستهدف حليب الأطفال — في سنة ٢٠٢٢، تكلمت بعد عن شركة "بيوميلك"، وهي شركة مدعومة من "بيل غيتس"، تستخدم التقنية الحيوية لصناعة حليب بشري صناعي للأطفال. الشركة تستخدم خلايا غدد لبنية يتم وضعها في قوارير مع وسط غذائي خاص. وبعدها تُزرع هالخلايا في مفاعل بيولوجي علشان تنتج الحليب.

• الأكل المصنوع في المختبر يهدد البيئة — في فبراير سنة ٢٠٢١، مؤسسة "فود إنستيتيوت" اللي تدعم صناعة البروتينات البديلة، نشرت تحليل اقتصادي وتقني للحوم المزروعة في المختبر، أعدّته شركة "سي دلفت".

التحليل هذا حاول يبين كيف ممكن يخفضون تكلفة إنتاج اللحوم المزروعة لين تصير قابلة اقتصاديًا للإنتاج الكامل بحلول سنة ٢٠٣٠، وقالوا إن الخطة "ممكنة".

بس حتى محللين المؤسسة اعترفوا بتأثيرات بيئية سلبية محتملة. حسب تقرير من "ذا كاونتر"، التحليل أشار إلى إن اللحم المزروع ممكن يسبب آثار مناخية أسوأ من بعض أنواع الدجاج أو لحم الخنزير إذا تم إنتاجه باستخدام طاقة تقليدية.

• إحنا أساسًا عندنا كفاية أكل — المزارع والمؤرخ جون لويس-ستيمبل وضّح إن المزارعين فالعالم ينتجون كميات أكل تكفي سكان الكرة الأرضية كاملين. و بحسب مقاله فموقع "أنهيرد"، قال: "أي نقاش عن سياسة الغذاء العالمي لازم يبدأ بحقيقة بسيطة: ما في نقص فعلي فالأكل. المزارعين فالعالم من الحين ينتجون أكل يكفي لعشرة مليارات شخص فسنة ٢٠٥٠، المشكلة ما هي فالإنتاج، المشكلة فالهدر والتوزيع."

• الجانب الإيجابي فصناعة الأكل الصناعي — رغم كل الضجة حول الأكل الصناعي، في جانب مشرق، لأن الصناعة هذي تواجه عقبات كبيرة. و بحسب تقرير من "بيزنس جورنالز" بتاريخ ١٢ فبراير، شركة "بيوميلك" أعلنت إفلاسها. وتقنيتها وأصولها الحين عالقة فالمحاكم، وذا يعطينا فرصة نرتاح شوي من هجوم الأكل الصناعي.

الحليب الطبيعي يتفوّق على الحليب الصناعي

الشركات اللي تسوّي حليب صناعي تحاول تروّج منتجاتها كبديل مستدام، بس لأن ما جربوها كفاية فالعالم الواقعي، تصير دعايتهم مشكوك فيها. يقولون منتجاتهم فيها كل أنواع الدهون، بس هم ما يوصلون لمستوى الحليب الطبيعي الكامل الدسم، لأنه يحتوي على دهن نادر ومهم اسمه حمض بنتاديكانويك، اللي يسمونه "سي ١٥:٠".

"سي ١٥:٠" هو نوع من الدهون المشبعة اللي فيها سلسلة فردية (يسمونه بالعلم "أود-تشين")، واغلبه يتواجد فمنتجات الألبان، وفي كميات قليلة بعد فأنواع من السمك والنباتات. اللي يميز هالنوع من الدهون إنه يساعد فصحة الخلايا ويخليها تشتغل بشكل مثالي. ورغم إنه ما هو معروف مثل باقي الدهون المفيدة، إلا إني أشوف "سي ١٥:٠" يستحق تسليط الضوء عليه، لأنه يعزز فوايد الحليب الطبيعي اللي يتغذّى من الأعشاب.

• الوقاية من السكري — حليل تلوي لـ٣٣ دراسة مستقبلية لقى إن الناس اللي عندهم مستويات أعلى من C١٥:٠ عندهم خطر أقل للإصابة بالنوع الثاني من السكري.

• صحة الميتوكوندريا — والبحث بيّن إن C١٥:٠ ساعد في تصليح وظيفة الميتوكوندريا وقلّل إنتاج الجذور الحرة بجرعة حسب نمط منحنى U.

• إدارة الوزن — مكمل يومي من C١٥:٠ بجرعة ٥ ملغ لكل كيلو من وزن الجسم خفّف الالتهاب، الجلوكوز، والكوليسترول في فئران سمنة.

• إزالة سموم حمض اللينوليك — دراسات أظهرت إن الناس اللي مصابين بالزهايمر يكون عندهم مستويات عالية من نواتج أكسدة حمض اللينوليك (أوكسلام) فدمهم. الأوكسلام يسبب التهابات عامة فالجسم ويخرب وظيفة الميتوكوندريا، وذا ينتج عنه نوع من موت الخلايا يعتمد على الحديد ومرتبط بتدهور الأعصاب.

شلون "سي ١٥:٠" يدخل فالموضوع؟ الظاهر إن هالدهون تساعد توقف العملية هذي لأنها تزيح حمض اللينوليك من غشاء الخلايا، وتقلل أكسدة الدهون، وتثبّت البنية الخلوية قبل ما يصير الضرر. كل هالملاحظات جمعتها فدراسة كتبتها، وبشارك تفاصيلها فالقريب إن شاء الله.

الأكل الطبيعي دوم هو الأفضل

طرح "الحليب غير الحقيقي" مجرد البداية. اللي بيي عقب بيغيّر طريقة إنتاج واستهلاك الألبان والأكل كله بشكل عام. مرة ثانية، الهدف من هالتقنيات مب إنها تعطي خيار ثاني، الهدف إنهم يستبدلون أكلك الطبيعي كامل. بس لا تفقد الأمل، لأنك بعدك تقدر تتحكم فشو تأكل. وهني نصايحي علشان تحافظ على حريتك فالأكل:

١. اشتر من المزارع المحلية إذا قدرت — إذا كنت محظوظ وتعيش قريب من مزرعة، هذي أفضل طريقة لك. لما تشتري اللحم أو الحليب أو الجبن مباشرة من المزارع الصغيرة، تكون قطعت الطريق على شركات الأكل الصناعي. أسواق المزارعين نقطة بداية ممتازة.

وإذا وصلت هناك، اسأل المزارعين عن طريقتهم، مثل كيف يربّون الحيوانات وشو يطعمونها. وإذا كنت ولي أمر وتدور مصدر نظيف للألبان، دور الأبقار اللي تتغذّى على المراعي.

٢. ابتعد عن الأكل المزروع فالمختبر — لا تشتري آيس كريم مصنع، ولا "ألبان خالية من الحيوان"، ولا أي منتج مصنوع من فطريات معدّلة أو خلايا مخبرية. المنتجات هذي مش نظيفة وما تفيد صحتك بشي. ينتجونها فخزانات معقمة مليانة بقايا مجهولة، ويصنفونها "آمنة" عن طريق ثغرات تنظيمية.

إذا كنت تقرأ المكونات وشفت كلمات مثل "تخمير دقيق" أو "مصل خالي من الحيوان" أو "كازين معدل"، رجّعها مكانها عالرف.

٣. تعرّف من جديد على مكونات أكلك — ما تحتاج وصفات بيولوجية معقدة لما تعرف كيف تغذي جسمك بالأكل الطبيعي. ابدَ من الأساسيات — البيض من دياي حرات يسرحن فالمراعي، ومنتجات الحليب الكاملة الدسم من بقر ياكل عشب طبيعي، واللحم من حلال يترَبّى بطريقة تحافظ عالأرض والبيئة، والخضرة والفاكهة المزروعة بدون مواد كيماوية. إذا كنت من الناس اللي متعودين ياكلون أكل مصنّع، الحين وقت إنك تبسّط حياتك وترجع للأكل الطبيعي الكامل.

٤. احكي بمحفظتك، مو بس بصوتك — كل ريال تصرفه يعتبر تصويت ضد شركات الزراعة الكبرى وشركات الألبان الكبيرة. توقف عن تمويل الشركات اللي تستبدل الفلاحين بحاملي براءات الاختراع وتبدل العمليات الطبيعية بتحرير الجينات. لا تكتفي بتجنب منتجاتهم — توقف عن دعم علاماتهم التجارية ووعي غيرك بمخاطرها.

حوّل إنفاقك نحو التعاونيات الزراعية، برامج الدعم المجتمعي للزراعة، والمزارع اللي تتبع أساليب تجديدية.

٥. ادعم حرية الغذاء في مجتمعك — انتبه للقوانين في دولتك. فلوريدا، ألاباما، أريزونا، وتينيسي سبق واتخذوا خطوات لمنع اللحوم المزروعة في المختبر، وكما لاحظت تحقيقات ميدويست، نبراسكا ناوية تسوي نفس الشي.

إذا أنت شخص يهتم بحقك في اختيار الأكل الحقيقي، هذي اللحظة المناسبة للتحرك. اكتب لممثلي ولايتك. ادعم السياسات اللي تحمي المزارع الصغيرة وتضمن الشفافية في وسم الغذاء. مو لازم يفرضون عليك منتجات التكنولوجيا الحيوية في مطبخك تحت شعار الاستدامة. الاستدامة الحقيقية تكمن في الممارسات التجديدية اللي ما تستخدم أي تقنيات صناعية أو مزروعة في المختبر.

الأسئلة المتكررة عن الحليب المزروع في المختبر ومخاوف السلامة المتعلقة فيه

س: وش هو الحليب المزروع وكيف يختلف عن الحليب التقليدي؟

ج: الحليب المزروع هو منتج ألبان كامل مزروع في المختبر من شركة مختصة بالتكنولوجيا الحيوية. على عكس البدائل النباتية المصنوعة من الصويا، الشوفان، أو المكسرات، الحليب المزروع يُنتج عن طريق خلايا ثديية مزروعة في مفاعلات حيوية بالمختبر. هالخلايا مصممة لتكرر البروتينات، الدهون، والكربوهيدرات الموجودة في حليب البقر الحقيقي على مستوى جزيئي.

لكن، يفتقر للاتصال بالنظم البيئية الطبيعية، الزراعة التقليدية، وبعض العناصر الغذائية الأساسية الموجودة في الألبان الخام من الأبقار التي تتغذى على العشب.

س: هل منتجات الحليب المزروع في المختبر آمنة ومختبرة بشكل جيد؟

ج: حالياً، ما فيه موافقة من الجهات المختصة على الحليب المزروع أو المنتجات المشابهة. هالبدائل المزروعة في المختبر ما عندها دراسات طويلة الأمد عن تأثيرها على الهضم، التحسس، الهرمونات، أو التوافر الغذائي في الجسم. مع أنهم يدعون إنها مشابهة جزيئياً للحليب الطبيعي، لكن سلامتها ما تم التحقق منها سريرياً، وهذا يرفع المخاوف حول صلاحيتها للاستهلاك بدون اختبارات ورقابة شفافة.

س: كيف تبرر شركات التكنولوجيا الحيوية الحليب المزروع وهل ادعاءات الاستدامة موثوقة؟

ج: الشركات تقول إن منتجات الألبان المزروعة أفضل للبيئة، وتشير لتقليل استخدام الماء، الأرض، وانبعاثات الغازات الدفيئة. لكن هالادعاءات مبنية بس على المقارنة مع الألبان المصنّعة في المصانع التقليدية، مو مع الأنظمة التجديدية أو المزارع الصغيرة القائمة على المراعي. هالشي يعطي صورة مضللة ويتجاهل فوائد الزراعة التقليدية المستدامة.

س: وش المخاوف الصحية المرتبطة بالحليب والبروتينات الألبانية المزروعة في المختبر؟

ج: الألبان المزروعة تعتمد على كائنات معدلة وراثياً ومفاعلات حيوية معقمة، وهذا يثير مخاوف حول الإضافات الصناعية، بقايا الميكروبات، والمعالجة الصناعية. العملية الصناعية كمان تبرز غياب بعض الدهون المفيدة الموجودة في الحليب الحقيقي، اللي تدعم صحة الخلايا، وظائف الميتوكوندريا، الوقاية من السكري، وإدارة الوزن.

بدون بيانات من العالم الواقعي، يبقى هناك شك حول كيف الحليب المزروع يتفاعل مع جسم الإنسان على المدى الطويل.

س: وش الإجراءات اللي يقدر المستهلكون يسوونها لدعم الأكل الحقيقي ومقاومة البدائل المزروعة؟

ج: اشترِ أطعمة محلية من مزارع تجديدية، وتجنب المنتجات المزروعة في المختبر، وادعم قوانين الشفافية في الأطعمة. كما يتم تشجيع المستهلكين على قراءة ملصقات المكونات بعناية (مراقبة المصطلحات مثل "التخمير الدقيق" أو "منتجات الألبان الخالية من المنتجات الحيوانية")، والاستثمار في الأطعمة الكاملة الطبيعية، ودعم التشريعات التي تدافع عن حرية الغذاء وتعارض استبدال الزراعة الطبيعية بالتكنولوجيا الحيوية الاصطناعية.