لمحة عن القصة

  • الأبحاث تظهر إن الكركمين، المادة الفعالة في الكركم، يقلل بشكل كبير الضرر العضلي والالتهاب الناتج عن التمرين، ويؤدي لأوقات تعافي أسرع للرياضيينوهواة اللياقة بمختلف مستوياتهم
  • دراسة في سنة ألفين وأربعة وعشرين أظهرت إن أخذ مكملات الكركمين يخفض بشكل فعال مؤشرات ضرر العضلات مثل إنزيم الكرياتين كاينيزوالسيوتوكاينات الالتهابية مع دعم عمليات إصلاح العضلات الطبيعية                                                                         
  • على عكس مسكنات الألم الدوائية، الكركمين يستهدف بشكل انتقائي إنزيم COX-2 وينظم مسار NF-κB، يقلل الالتهاب بدون ما يعطل الوظائف الخلويةالأساسية اللي necessary لعضلات عشان تتعافى
  • الدراسات تظهر إن الكركمين يزيد إنتاج الجلوتاثيون والنشاط المضاد للأكسدة، ويحمي خلايا العضلات من الإجهاد التأكسدي والشقوق الحرة اللي تنتجأثناء التمرين الشديد
  • عشان توصل لأقصى فائدة، خذ مكمل كركمين عالي الجودة قبل أو بعد التمرين، مع دهون صحية عشان يمتص أحسن

بقلم د. ميركولا

الكركم، اللي استخدم من آلاف السنين في طب الأيورفيدا والطب الصيني التقليدي، معروف بقدرته على محاربة الالتهاب ودعم الصحة العامة. الأبحاث الحديثة تدعم هالفوايد أكثر وتظهر إن المادة الفعالة فيه، الكركمين، يلعب دور قوي في تقليل الضرر العضلي الناتج عن التمرين والالتهاب.

مهما كان مستوى لياقتك، سواء مبتدئ أو رياضي محترف، الأبحاث تظهر إن الكركمين طالع كلاعب أساسي في إصلاح العضلات والتعافي بعد التمرين.

الكركمين يقلل الالتهاب وضرر العضلات

دراسة في سنة ألفين وأربعة وعشرين نُشرت في جريدة الجمعية الدولية للتغذية الرياضية فحصت كيف أخذ مكملات الكركمين يؤثر على ضرر العضلات،الالتهاب، والتعافي بعد التمرين عالي الكثافة. الباحثون ركزوا على كيف الكركمين يخفض المؤشرات الحيوية المرتبطة بضرر العضلات، مثل إنزيم الكرياتين كاينيز والسيوتوكاينات الالتهابية. هم كمان نظروا على كيف الكركمين يساعد يحسن التعافي بعد التمرين.

البحث شمل بالغين أصحاء ونشطين بدنياً أدوا تمرين eccentric عالي الكثافة، واللي معروف إنه يسبب إجهاد عضلي كبير وألم بعد التمرين. 4 الحركة العكسية تصير يوم عضلة معينة تطول وهي تولد قوة. مثلاً، عضلات فخذك الأماميّة تطوّل يوم تنزل في تمرين السكوات، هذي يسمّونها الحركة اللامركزيّة. بس يوم تقوم مرّة ثانية، نفس العضلات تقصر، وهذي يسمّونها الحركة المركزيّة.

المشاركين قسموهم مجموعتين، مجموعة عطوهم مكمّل الكركمين، والثانية خذوا حبوب وهميّة بس ما فيها فاعليّة. على مدى أيّام، الباحثين قاسوا مؤشّرات في الدم تدل على تلف العضلات والالتهابات، ومعاها التقييم اللي عطوه المشاركين عن الألم اللي يحسّونه وقدرتهم يرجعون يتعافون. من خلال البيانات اللي جمعوها، الكركمين قلّل بشكل واضح تلف العضلات والالتهابات، وخلّى التعافي أسرع والألم أخف.

ومن الملاحظات المهمّة، إن الكركمين يخفّف الالتهابات بدون ما يخرب عمليّة ترميم العضلات الطبيعيّة في الجسم. مثل ما يعرف أغلب الناس اللي يتمرّنون حديد، شويّة التهاب شي طبيعي بعد التمرين ويساعد على التعافي، بس إذا زاد الالتهاب وايد، يطوّل الألم ويبطّئ ترميم ألياف العضلات.

في هالدراسة، مكمّل الكركمين نزّل مؤشّرات الالتهاب المهمّة مثل تي إن إف ألفا و آي إل سِكس، وهذيل هم السبب في التيبّس وعدم الراحة عقب التمرين. 7 و حسب كلام الباحثين:

«استهلاك ١٥٠ مليغرام من الكركمين (ثيراكورمين) عقب التمرين مباشرة، خلّى قياس الألم العضلي أقل مقارنةً باللي خذوا الحبوب الوهميّة، عقب ٤٨ و٧٢ ساعة من تمرين السكوات عند الشباب الليما متعوّدين عليه».

الكركمين بعد يقوّي نشاط مضادّات الأكسدة، ويحمي خلايا العضلات من الإجهاد التأكسدي. أثناء التمرين القوي، الجسم ينتج مواد تأكسديّة يسمّونها (ROS)، وهذي ممكن تخرب أنسجة العضلات وتخلّي الألم يطوّل. الكركمين يرفع إنتاج الجلوتاثيون، وهو مضاد أكسدة قوي، يساعد العضلات تتعافى بشكل أحسن ويخفّف الحمل التأكسدي اللي يسبّب التعب والتيبّس.

"استهلاك ١٨٠ مليغرام من ثيراكورمين (٩٠ مليغرام مرتين في اليوم، الصبح والعشاء) لمدّة سبعة أيّام عقب التمرين، سبّب انخفاض واضح في ألم العضلات من اليوم الثالث إلى السادس عقبالتمرين اللامركزي، عند الشباب الغير متمرّنين، مقارنةً بمجموعة الحبوب الوهميّة" على قول الباحثين.

تأكيد إضافي من الدراسات على فايدة الكركمين في تعافي العضلات بعد التمرين

الدراسة اللي تم تسليط الضوء عليها مب أول وحدة تبحث في فايدة الكركمين لتعافي العضلات. هالدراسة تكمل على دراسات سابقة، مثل دراسة تم نشرها في مجلة «بي بي أيه كلينكال». في هالدراسة، الباحثين درسوا تأثير مكملات الكركمين على التلف العضلي الناتج من التمرين وعلى الالتهابات.

التركيز كان على قدرة الكركمين في تقليل علامات التلف العضلي عقب التمرين العنيف اللي فيه شد عكسي قوي. ومثل الدراسة الحالية، هم بعد ركزوا على قدرة الكركمين في تسريع التعافي من غير ما يوقف عمليات تصليح الجسم الطبيعية.

الباحثين اختاروا ٢٨ مشارك، وتم توزيعهم عشوائيًا على مجموعتين، وحدة تاخذ كركمين والثانية تاخذ دواء وهمي (بلاسيبو). كلهم كانوا أشخاص أصحاء، وسوّوا تمرين موجه باستخدام جهاز ضغط الأرجل بنسبة ١١٠٪ من أقصى وزن يقدرون يرفعونه في تكرار واحد.

بالنسبة للجرعة، المشاركين خذوا ٤٠٠ مليغرام من الكركمين يوميًا أو طحين رز (بلاسيبو)، لمدة يومين قبل التمرين وأربعة أيام بعده. تم سحب عينات دم في أوقات مختلفة علشان يقيسون مؤشرات الالتهاب وعلامات تلف العضلات.

النتيجة المميزة كانت انخفاض كبير في إنزيم «سي كي» عند اللي خذوا الكركمين. هالإنزيم يطلع في الدم يوم العضلات تتعرض لتلف، وهو مؤشر على كمية الضغط اللي تحملته العضلة.

المجموعة اللي خذت الكركمين سجلت انخفاض بنسبة ٤٤٪ في أول يوم، وبعدها صار الانخفاض أوضح مع الوقت. في اليوم الرابع، مستوى CK كان أقل بنسبة ٦٩٪ عند مجموعة الكركمين مقارنةً بمجموعة البلاسيبو.

وبالنسبة للالتهاب، مكملات الكركمين عطت نفس النتيجة تقريبًا. نزلت مستويات «تي إن إف ألفا» بنسبة ٢٥٪ في أول يوم عقب التمرين، وظلت تنزل خلال الأربع أيام اللي بعدها. مؤشر ثاني للالتهاب «آي إل ٨» بعد نزل بشكل واضح، بنسبة ٢١٪ في اليوم الأول و١٨٪ في اليوم الثاني.

الشي اللافت في هالنتايج إن الكركمين ما كبح الالتهاب بشكل مبالغ فيه لدرجة يعرقل تعافي العضلة. بعكس مضادات الالتهاب من نوع NSAIDs اللي تضعف ردة فعل الجسم وتبطئ التصليح، الكركمين ينظم الالتهاب ويخلي الجسم يعالج نفسه طبيعي.

لكن من جهة ثانية، مجموعة الكركمين ما حسّت بانخفاض كبير في ألم العضلات مقارنةً بالبلاسيبو. خلال الدراسة، المشاركين قيّموا ألمهم بأوقات مختلفة، وما كان فيه فرق كبير بين المجموعتين من ناحية الإحساس بالألم. وهالشي يعني إن الكركمين فعلاً قلّل الضرر على مستوى الخلايا، بس الإحساس بالألم ما اختفى بسرعة.

المغزى الكبير من هالنتايج إن الكركمين يساعدك تتعافى أسرع بين جلسات التمرين، حتى لو الألم خف شوي شوي. لأن التلف العضلي والالتهاب يأثرون مباشرة على الأداء، تقليلهم يعطيك فرصة تتمرن أكثر من غير فترات توقف طويلة. وهالشي مهم جدًا للناس اللي يبون يرفعون مستوى تمارين المقاومة.

كيف الكركمين يشتغل على الالتهاب

حسب دراسة "بي بي أيه كلينكال"، الكركمين يشتغل على إنزيم COX-2 اللي له دور في الالتهاب. بعكس مضادات الالتهاب اللي تسكر COX-1 و COX-2 مع بعض، الكركمين يستهدف «كوكس ٢» فقط، وبهالطريقة يقلل الالتهاب من غير ما يخرب وظائف الخلايا الثانية. هو يقلل إنتاج السيتوكينات الالتهابية (مثل IL-1β, IL-6, IL-8, and/or TNF-α) والبروستاغلاندينات.

بعد، الكركمين يعدل مسار NF-κB اللي يتحكم بإنتاج السيتوكينات. يوم ينزل نشاط هالمسار، الالتهاب يبقى تحت السيطرة، والجسم يكمل تصليح العضلات طبيعي.

فيه بعد آلية ثانية، وهي تأثير الكركمين على الجهد التأكسدي. التلف العضلي يسبب تكون جذور حرة، وهذي تزود الالتهاب وتطول وقت التعافي. الكركمين يدخل ويعادل الجذور الحرة ويحمي خلايا العضلات من الضغط الزايد.

دراسات ثانية تدعم فوايد الكركمين المضادة للالتهاب

في تحليل شامل نُشر في مجلة "الأوروبية للتغذية"، الباحثين شافوا تأثير مكملات الكركمين على تلف العضلات الناتج من التمرين من خلال تقوية دفاعات الجسم المضادة للأكسدة. النتايج كانت مشابهة لدراسة "بي بي أيه كلينكال" وتمت ملاحظة التغيرات في الأداء العضلي، ومستويات الالتهاب، وعلامات الجهد التأكسدي عند اللي يستخدمون الكركمين قبل وبعد التمرين.

الدراسة شملت ناس يمارسون الرياضة بشكل ترفيهي ورياضيين مدربين، عشان تكون النتائج قابلة للتطبيق على فئات مختلفة. اللي خذوا الكركمين كان عندهم جهد أكسدة أقل، والتهاب أقل، وتعافي أسرع مقارنةً باللي خذوا البلاسيبو.

وبنفس الطريقة، الدراسة وضحت إن الكركمين ما بس يقلل التلف، بعد يعزز دفاع الجسم الطبيعي، وبهالطريقة يعزز الأداء ويقلل وقت التعافي.

واحدة من الملاحظات المهمة كانت إن الكركمين يزيد إنتاج الغلوتاثيون. يوم التمرين يولّد جذور أكسدة كثيرة (ROS)، واللي تسبب التهاب وتكسر عضلي.

لو ارتفعت هالجذور فوق الحد، تتغلب على دفاعات الجسم الطبيعية، ويتأخر التعافي ويطول الألم. الكركمين يساعد على استعادة هالتوازن عن طريق رفع مستويات الغلوتاثيون، ويقلل الجذور الحرة قبل ما تسبب تلف زائد. هالتأثير كان واضح بشكل أكبر عند المشاركين اللي يسوون تمارين عالية الشدة أو تمارين التحمل.

كيف تستفيد من الكركمين لأقصى درجة في التمرين

إذا تعبت من ألم ما بعد التمرين اللي يبطئ تدريبك أو تبغي تتعافى أسرع بين التمرينات، ركّز على تقليل تلف العضلات والالتهاب من المصدر.

مرة ثانية، التلف العضلي الناتج عن التمرين يحدث يوم عضلاتك تتعرض لتمزقات دقيقة بسبب النشاط العنيف. جسمك يقدر يصلح هالتمزقات، بس الالتهاب والجهد التأكسدي يبطئون هالعملية ويخلون عضلاتك توجعك لأيام. مثل ما أظهرت الدراسات الحديثة، الكركمين يساعد على تسريع عملية التعافي. هذي نصائحي لاستخدام الكركمين بأقصى فائدة:

١. اختَر مكمل كركمين عالي الجودة — مو كل مكملات الكركمين تعطي نفس النتيجة. مسحوق الكركم العادي يمتصه الجسم بصعوبة، يعني تحتاج كميات كبيرة للحصول على فايدة بسيطة. دور على مكمل معزز الامتصاص، مثل اللي فيه خلاصة فلفل أسود (بيبيرين) أو نظام توصيل دهني.

حسب دراسة مجلة التغذية الأوروبية، التركيبة اللي فيها ببيرين زادت الامتصاص ٢٠ ضعف عن التركيبات الثانية.

٢. ضبط وقت تناول الكركمين حول التمرين — وقت ما تاخذ الكركمين مهم مثل كمية الجرعة. الدراسات بينت إن تناول الكركمين قبل أو بعد التمرين يعطي أفضل النتائج لتقليل تلف العضلات والالتهاب. أخذه قبل التمرين يحمي ألياف العضلات من الجهد التأكسدي الزائد، وأخذ مكمل بعد التمرين يساعد على التعافي أسرع وتقليل الألم.

٣. خذه مع دهون صحية لتحسين الامتصاص — الكركمين يذوب في الدهون، لذلك يمتص أفضل لو اتخذته مع دهون. لو تستخدمه بالكركم بالأكل، خلطه مع زيت جوز الهند أو زبدة طبيعية. لو مكمل، ابتلعه مع وجبة فيها دهون صحية. إذا تاخذ مكمل، ابتلعه مع وجبة فيها كمية من الدهون الصحية.

٤. التزم بأكل صحي — الكركمين يعطي أفضل نتائج مع أسلوب حياة مضاد للالتهاب. يعني ابتعد عن الأطعمة الضارة مثل الزيوت النباتية (زيوت البذور)، الأطعمة المصنعة، والعادات السيئة مثل شرب الكحول، لأنها تزيد الالتهاب وتضعف الصحة العامة.

ركّز على أكل كامل وغني بالعناصر الغذائية مثل اللحوم الطبيعية، السمك البري، الفواكه، الخضار المطبوخة صح، والكربوهيدرات المحضرة بشكل صحيح. هذي تساعد على دعم التعافي وإصلاح العضلات على مستوى الخلية.

٥. عدّل جدول تمارينك حسب إشارات التعافي — حتى مع وجود الكركمين في جسمك، لازم تسمع لجسمك وتضبط تمريناتك حسب شعورك بعد التمرين. مثلا، إذا بعد التمرين لازلت متعب وألمك موجود، أعط جسمك وقت يتعافى.

بس تذكر، التعافي مب بس راحة، يشمل طرق التعافي النشطة مثل الحركة الخفيفة، التمطيط، والترطيب الكافي. دمج الكركمين مع هالطرق يحافظ على مستوى لياقتك ويمنع الإرهاق أو الإصابات الطويلة المدى.