لمحة عن القصة
- البروبيوتك ممكن يأثر على وظيفة المخ عن طريق محور الأمعاء والمخ، ويفيد في أمراض التنكّس العصبي مثل الزهايمر والباركنسون من خلال تحسين صحة الأمعاء وتقليل الالتهاب.
- الدراسات تبين إن في علاقة بين صحة الأمعاء والوظايف العقلية، وإن تحسين المايكروبيوم في الأمعاء يقوّي الصحة النفسية ويقلل من الالتهابات اللي لها علاقة بتنكس الأعصاب.
- البحوث تشير إن البروبيوتك ممكن يكون له دور في التعامل مع الزهايمر والباركنسون، ويعتبر علاج غير تدخّلي يساعد في إبطاء أو حتى عكس التدهور العقلي.
- من الناحية البيولوجية، تأثير البروبيوتك يتضمن مسارات متشابكة ومترابطة. يوم يرجّع البروبيوتك توازن البكتيريا الصحية في الأمعاء، يقلل من إنتاج مواد ضارة مثل "ليبوبوليسكارايد" (LPS) اللي تسبّب التهاب في المخ.
- نحتاج بعد دراسات أكثر علشان نثبت فوايد البروبيوتك على المدى الطويل في معالجة أمراض التنكّس العصبي، وهاي نقطة مهمة تدل على ضرورة استمرار البحث في هالمجال.
بقلم د. ميركولا
أمراض التنكّس العصبي (NDs) هي اضطرابات تتمثل في فقدان تدريجي في تركيب أو وظيفة الخلايا العصبية، وفي النهاية تموت هالخلايا. التدهور هذا يخرب الوظايف الأساسية للمخ، ويسبب أعراض تأثر بشكل كبير على حياة الشخص اليومية وجودة حياته.
من أكثر الأمراض التنكّسية المعروفة: مرض الزهايمر، مرض الباركنسون، والتصلب الجانبي الضموري (ALS). الناس المصابين بهالأمراض عادة يواجهون فقدان في الذاكرة، ضعف في الحركة، وصعوبات في الكلام والتنسيق. ومع تطور الحالة، يمرّ المريض بصعوبات عقلية وجسدية شديدة، ويحتاج رعاية ومساعدة كبيرة.
اليوم أمراض التنكّس العصبي تأثر على ملايين الناس حول العالم، ومرض الزهايمر بروحه مسؤول عن تقريباً ٦٠٪ إلى ٧٠٪ من حالات الخرف. ومن ناحية ثانية، يتوقعون إن عدد المصابين بمرض الباركنسون راح يتضاعف قبل سنة ٢٠٤٠، وهاي مشكلة صحية عامة تكبر يوم عن يوم. أما بالنسبة لمرض ALS، فهو يصيب تقريباً شخصين من كل ١٠٠،٠٠٠ شخص في أوروبا وأمريكا، وللحين ما في له علاج شافي.
عوامل الخطر المرتبطة بأمراض التنكّس العصبي
فهم الأسباب اللي ورا أمراض التنكّس العصبي موضوع معقّد، لأن غالباً تكون ناتجة عن مجموعة عوامل متداخلة. مثلاً، الطفرات الجينية ممكن تخلي الشخص معرض للإصابة بحالات مثل الزهايمر أو الباركنسون. وحسب مراجعة نُشرت في مجلة npj مرض الباركنسون، العوامل الجينية مرتبطة بنسبة من ٪٥٦ إلى ٪٧٩ من خطر الإصابة بمرض الزهايمر.
• السموم البيئية — التعرض للمعادن الثقيلة والمبيدات ممكن يضر الأعصاب. ووفقاً للدراسة اللي ذكرناها فوق:
"عدة دراسات اقترحت إن الرصاص (Pb)، والزرنيخ (As)، والزئبق الميثيلي (MeHg) تعتبر من السموم العصبية، وممكن تخرّب وظيفة الدماغ، وتسبب خلل في التفكير، وترفع من احتمال الإصابة بالزهايمر والباركنسون عن طريق التأثير على عملية تقطيع الـ mRNA، ونظام البروتياسوم، وسلسلة نقل الإلكترونات، والإجهاد التأكسدي".
• نمط الحياة — الأكل السيّئ، قلة الحركة، والتوتر المزمن يزيدون من شدة الأمراض التنكّسية لأنهم يأثرون على صحة الدماغ بشكل عام. تطور الأمراض التنكّسية من هاي الأسباب يمر بمراحل بيولوجية متسلسلة. الخلايا العصبية – اللي هي مسؤولة عن تواصل الدماغ – تبدأ تفقد بنيتها ووظيفتها بسبب عوامل مثل الإجهاد التأكسدي والالتهاب.
التدهور هذا يخرب قدرة الدماغ على معالجة المعلومات، وسببه يظهر في شكل فقدان الذاكرة وضعف في المهارات الحركية. ومع مرور الوقت، التدهور التراكمي يسبب الانحدار اللي نلاحظه في هاي الأمراض.
• تشخيص الأمراض التنكّسية صعب — كثير من الأعراض تتشابه مع حالات ثانية، وهاي الصعوبة تخلي من الصعب تحديد نوع المرض بدقة. مثلاً، فقدان الذاكرة ممكن يكون نتيجة تقدم بالعمر، أو توتر، أو مشاكل طبية ثانية، وهاي الأمور تؤدي لتشخيص خاطئ. وأيضاً، نقص العلامات البيولوجية الدقيقة لكثير من هاي الأمراض يخلي التشخيص يعتمد على تقييمات سريرية وتاريخ المريض، وهاي أمور تختلف من دكتور لثاني.
• محدودية أدوات التشخيص تعقّد المسألة — تقنيات التصوير مثل الرنين المغناطيسي (MRI) أو الأشعة المقطعية (CT) تبين تغييرات في الدماغ، لكن ما تكون دايماً مخصصة لهاي الأمراض. تحاليل الدم والفحوصات الجينية ممكن تعطي دلائل، لكن ما تعتبر قاطعة.
عشان جذي، المريض ممكن يمر برحلة تشخيص طويلة، ويعيش في حالة من القلق وعدم اليقين وهو يدور على إجابة. وهالشي يوضح أهمية تطوير وسائل تشخيص أدق وأكثر مصداقية عشان نكشف المرض في وقت مبكر ونتحكم فيه بشكل أحسن.
بعيد عن الأعراض الظاهرة، أمراض التنكّس العصبي تسبب حمل نفسي ومالي كبير على المرضى وذويهم. طبيعة المرض المتقدمة تخلّي المريض يفقد استقلاليته، وتزيد مصاريف الرعاية الصحية، وترتفع الضغوط النفسية. التعامل مع هذي التحديات المتعددة ضروري لتحسين نتائج العلاج ورفع جودة حياة المصابين.
أبحاث رائدة تثبت دور البروبيوتك في إدارة مرض الزهايمر
دراسة حديثة نُشرت في مجلة نيوترينتس، درست تأثير البروبيوتك على أشخاص مشخصين بمرض الزهايمر. البحث، اللي سواه باحثون من تايوان، كان هدفه يشوف إذا إدخال بكتيريا مفيدة معينة يقدر يأثر على الوظيفة العقلية ويقلل من علامات المرض.
• تحقيق تأثير البروبيوتك — الدراسة شملت ٦٠ مشارك كبار في السن مصابين بالزهايمر. تم توزيعهم لمجموعتين: مجموعة العلاج بالبروبيوتك ومجموعة البلاسيبو، واستمر العلاج على مدى ١٢ أسبوع.
مجموعة البروبيوتك كانت تستهلك منتج ألبان يحتوي سلالات مثل لاكتوباسيلوس أسيدوفيلوس، لاكتوباسيلوس كاسيي، بيفيدوبكتيريوم بيفيدوم، ولاكتوباسيلوس فيرمنتم. الهدف الرئيسي كان تقييم أي تغير في الوظيفة العقلية وعلامات مرض الزهايمر نتيجة التدخل بالبروبيوتك.
• البروبيوتك يحسّن الوظيفة العقلية — لوحظت تحسّنات كبيرة عند الناس اللي خذوا البروبيوتك مقارنة بالمجموعة الثانية اللي خذوا علاج وهمي. مجموعة البروبيوتك ارتفعت درجاتهم في اختبار "الحالة الذهنية المصغّرة" (MMSE)، وهذا يدل على تحسّن في الأداء العقلي. أما اللي خذوا العلاج الوهمي، فدرجاتهم نزلت خلال نفس الفترة.
● تأثير البروبيوتك ضد الالتهاب — مجموعة البروبيوتك بان عليهم انخفاض في مؤشرات الالتهاب، وهي مؤشرات عادة تكون مرتفعة عند مرضى الزهايمر. وقالوا كُتّاب الدراسة: "من خلال هالنتايج، البروبيوتك المعيّنة تبين إنها قوية وفعالة في مقاومة الأكسدة".
البروبيوتك يقلل الالتهاب والإجهاد التأكسدي
التحسّن اللي صار يُعتقد إنه بسبب محور الأمعاء والمخ، وهو مثل شبكة تواصل بين الجهاز الهضمي والدماغ.
● البروبيوتك يوازن صحة الأمعاء — يساعد البروبيوتك في المحافظة على توازن صحي للمايكروبات في الأمعاء، واللي تأثر بدورها على المخ. لما يكون المايكروبيوم متنوع ومتوازن، ينخفض الالتهاب في الجسم والإجهاد التأكسدي، وهالأمور لها علاقة مباشرة في تطور مرض الزهايمر.
● فوايد الأحماض الدهنية القصيرة (SCFAs) — هذي نواتج تطلع من البكتيريا النافعة في الأمعاء. تبين إن هالـ SCFAs تساعد صحة الدماغ من خلال تزويد الخلايا العصبية بالطاقة وتقليل الالتهاب. وجود كميات أكثر من بكتيريا اللاكتوباسيلس عند مجموعة البروبيوتك ساهم في رفع نسبة هالـ SCFAs، وساعد في استقرار وتحسّن الإدراك العقلي.
● الفوايد تظهر بسرعة — تم ملاحظة تحسنات عقلية بعد بس ١٢ أسبوع من أخذ البروبيوتك، وهذا يدل إن نتايجه ممكن تظهر بسرعة. وهذا يدعم فكرة إن البروبيوتك ممكن يكون علاج مفيد لإبطاء أو حتى عكس التدهور العقلي عند مرضى الزهايمر.
ولما قارنوا تأثير البروبيوتك مع باقي العوامل في الدراسة، تفوق على العلاج الوهمي في كل النتايج اللي تم قياسها. المجموعتين كانوا يعيشون في نفس الظروف ويتلقون نفس الرعاية، لكن الفرق الوحيد هو البروبيوتك، ومجموعة البروبيوتك هم الوحيدين اللي بان عليهم تحسن حقيقي في مؤشرات صحة الدماغ. الفرق الكبير هذا يوضح الدور المباشر اللي يلعبه البروبيوتك في تحسين صحة الدماغ.
آلية عمل البروبيوتك ضد أمراض التنكّس العصبي
من الناحية البيولوجية، البروبيوتك يشتغل من خلال مسارات متشابكة. لما يرجّع توازن البكتيريا النافعة في الأمعاء، يقلل من إنتاج مواد مضرة مثل LPS اللي تسبب التهاب في الدماغ.
● تعزيز حاجز الأمعاء — البروبيوتك يمنع تسرب المواد الالتهابية إلى الدم، واللي لو وصلت للمخ تزيد من التهاب الأعصاب.
● تأثير على الناقلات العصبية — البروبيوتك يساعد في إنتاج مواد مهمة مثل الدوبامين وحمض الـ GABA، وهذي المواد ضرورية لتنظيم المزاج والوظايف العقلية. لما تزيد هالمواد، يتحسّن المزاج، وتزيد قدرة الدماغ على مقاومة التدهور اللي يسبب الزهايمر. يوم يزيد مستوى هالنواقل العصبية، البروبيوتك يساعد على تحسين الصحة النفسية ويقوي مرونة الدماغ ضد التدهور اللي يسببه الزهايمر.
أربع طرق تدعم مخّك عن طريق صحة أمعاك
المايكروبيوم اللي في أمعاك يشتغل مثل مخّ ثاني، يأثر بشكل مباشر على التفكير وصحة الجهاز العصبي، والطريقة اللي تغذّيه فيها لها دور كبير في تقليل احتمالية إصابتك بأمراض التنكّس العصبي. مثلاً، دراسة نُشرت في مجلة "ساينتيفيك ريبورتس" أوضحت إن بعض أنواع البكتيريا اللي في الأمعاء مثل "كولينسيلا" و"لاشنيسبورا" و"فيولونيلا" تزيد من خطورة الإصابة بالزهايمر.
لكنهم بعد اكتشفوا أنواع ثانية تحمي من الزهايمر، مثل "يوباكتيوريوم نوداتوم" و"آيزنبرجييلا". هالبكتيريا تنتج أحماض دهنية قصيرة السلسلة (SCFAs) وخاصة حمض البوتيرات من الكربوهيدرات الغذائية.
البوتيرات يغذّي خلايا القولون ويقوّي الحاجز المعوي. وهاي الأحماض (SCFAs) بعد تحفز إنتاج "الميوسين"، مادة تحمي بطانة الأمعاء من البكتيريا الضارة. "أكرمانسيا موسينيفيلا" بعد تنتج SCFAs، والدراسات أظهرت إن مرضى الزهايمر عندهم مستويات منخفضة جداً من هالبكتيريا الأساسية. وهاي أربع طرق مجرّبة تقوي أكرمانسيا وتحسّن صحة دماغك:
١. زيد أكرمانسيا من خلال الأكل والمكملات المناسبة — ركز على أكل ومكملات تعزّز نمو أكرمانسيا. كُل خضروات مطبوخة صح وغنية بالبريبيوتيك، ومصادر ألياف تغذّي هالبكتيريا.
فكّر تاخذ مكملات عالية الجودة مصممة عشان تزيد من أكرمانسيا وتحافظ على الحاجز المعوي وتقلل التهاب المخ. وتجنب الأكل المصنع والدهون العالية اللي تمنع نموها.
٢. قوّي إنتاج الأحماض الدهنية القصيرة المفيدة — حاول تزيد من أنواع البكتيريا اللي تنتج البوتيرات مع أكرمانسيا، علشان تحمي المخ من تراكم البروتينات المرتبطة بالزهايمر. أدخل أكل مخمّر ونشويات مقاومة تغذّي هالبكتيريا النافعة.
اضبط كمية الكربوهيدرات على حسب جسمك، وخلّك تهدف إلى على الأقل ٢٥٠ جرام من كربوهيدرات محددة يومياً، وتقدر تعدّل حسب نشاطك.
٣. ادعم الاتصال بين الأمعاء والمخ — قوّي حاجز الأمعاء علشان ما توصل المركّبات الالتهابية للمخ. ابتعد عن الأكل المعالج، وادعم نمو البكتيريا الحامية مثل أكرمانسيا اللي تقوّي جدار الأمعاء.
حافظ على توازن الأكل، وخذ مكملات طبية وقت الحاجة للحفاظ على أكرمانسيا.
٤. واجه الالتهاب العام عن طريق تنويع أكرمانسيا — قلل الالتهاب اللي في الجسم عن طريق تنويع المايكروبيوم، وركّز على زيادة أكرمانسيا.
وقف الزيوت النباتية والدهون الالتهابية اللي تأذي البكتيريا. أدخل أكل يقلل مؤشرات الالتهاب ويدعم نمو أكرمانسيا. وتابع مؤشرات الالتهاب مثل "C-reactive protein" علشان تعرف مدى تحسنك وتحافظ على أمعاء صحية.
استراتيجيات إضافية للوقاية من الزهايمر
غير تحسين صحة أمعاك وزيادة أكرمانسيا، في طرق كثيرة تساعد في الوقاية من الزهايمر، ومنها:
• ابتعد عن الجلوتين والكازين (خاصة القمح ومنتجات الحليب المبستر، ما عدا الدهون مثل الزبدة) — في دراسة سنة ٢٠٢٢، أظهرت إن الجلوتين يضعف الحاجز بين الدم والمخ. وإذا دخلت البكتيريا الدم، تزيد نسبة خطورة الزهايمر. وفي أمراض عقلية ثانية مرتبطة بضعف هالحاجز مثل الباركنسون، القلق، والاكتئاب.
• تأكد إنك تاخذ كفايتك من أوميغا ٣ الحيوانية — أوميغا ٣، خاصة EPA وDHA، تساعد على منع تلف خلايا المخ وتأخّر تطور الزهايمر وتقلل من احتمالية الإصابة فيه. بس، لأنها من الدهون المتعددة غير المشبعة، لا تكثر منها.
• اضبط فيتامين د عن طريق تعرّض آمن للشمس — في علاقة قوية بين نقص فيتامين د في مرضى الزهايمر ونتائج سيئة في الاختبارات العقلية. في دراسة سنة ٢٠٢٣، تبين إن زيادة فيتامين د تقلل من خطر الخرف بنسبة ٤٠٪.
أفضل طريقة للحصول عليه من الشمس، وحاول تخلي نسبته في الدم بين ٦٠ و٨٠ نانوغرام/مل. بس لازم تنظف جسمك من الزيوت النباتية قبل ما تتعرض للشمس وقت الظهر. حمض اللينوليك (LA) اللي في الجلد يتأكسد يوم يتعرض للشمس، وهاي الأكسدة تسبب التهابات وتلف في البشرة.
علشان تحمي بشرتك، حاول تتجنب تعرضك للشمس وقت الظهر (الزوال) لمدة من ٤ إلى ٦ شهور، وانت تشتغل على طرد حمض اللينوليك من جسمك. وفي هالفترة، تمسك بالشمس بس وقت الصباح الباكر أو العصر، وتجنب الشمس وقت الذروة. لو تبى تحصّن بشرتك زيادة، تقدر تاخذ أستازانثين أو أسبرين بجرعة بسيطة أو هيدروجين جزيئي. كريم نياسينامايد بعد يقلل من نسبة تلف الجلد والتهاباته.
• خلّ مستوى الإنسولين وأنت صايم تحت الـ ٣ — لأن مقاومة الإنسولين مرتبطة بتسريع شيخوخة المخ وزيادة خطر الإصابة بالتنكّس العصبي.
• كلّك أكل مغذّي وغني بحمض الفوليك — الخضرة هي أفضل مصدر للفوليك من غير نقاش. ابتعد عن المكملات اللي تحتوي على حمض الفوليك الصناعي، لأنه نسخة ضعيفة مقارنة بالفوليك الطبيعي اللي في الخضار. البحوث تبين إن حمض الفوليك يحمي من مرض الزهايمر.
• ابتعد وتخلّص من الزئبق والألمنيوم اللي في جسمك — حشوات الأسنان القديمة اللي يسمونها "الأملغم" تحتوي على زئبق بنسبة ٥٠٪، وتعتبر من أكبر مصادر التسمم بالمعادن الثقيلة. لازم تتأكد إن اللي يشيل الحشوات طبيب أسنان بيولوجي عارف بالموضوع. مصادر الألمنيوم بعد تشمل: مزيلات العرق، أدوات الطبخ اللي ما تلصق، وبعض مواد اللقاح.
• تأكد إن الحديد في جسمك ما يكون زايد، وإذا كان مرتفع، تبرّع بالدم — دراسة منشورة في Aging Medicine تبين إن الحديد الزايد يزيد من خطر الزهايمر لأنه يفعّل تفاعل "فنتون"، وهذا يسبب ضغط أكسدي عالي.
• مارس الرياضة بشكل منتظم — الرياضة تحفّز تغييرات مفيدة تحافظ على وظائف المخ. وخصوصًا إنها تحسّن تدفق الدم للمخ، وتزيد من مؤشرات النمو العصبي وبقاء الخلايا العصبية لفترة أطول.
• كلّك توت أزرق (بلوبيري) وغيره من الأكلات الغنية بمضادات الأكسدة — التوت البري البري يحتوي على نسب عالية من الأنثوسيانين ومضادات الأكسدة، ويعتبر درع واقي من أمراض الأعصاب.
• حفّز عقلك بشكل يومي — التحدي الذهني مثل تعلم عزف آلة موسيقية يقلل من خطر الإصابة بالزهايمر.
• تجنب الأدوية اللي تمنع مادة "أستيل كولين" وأدوية الستاتين — هاي المواد تمنع ناقل عصبي مهم في الجهاز العصبي، والبحوث تبين إنها تزيد من خطر الإصابة بالخرف. هالأدوية تشمل بعض مسكنات الآلام اللي تنخذ فـ الليل، وأدوية الحساسية (مضادات الهيستامين)، وأدوية تساعد على النوم، وبعض أنواع مضادات الاكتئاب، وأدوية للتحكم في سلس البول، وبعض مسكنات الألم القوية (المخدّرة).
أدوية "الستاتين" بالذات فيها مشكلة كبيرة، لأنها توقف تصنيع الكوليسترول في الجسم، وتستنزف مادة CoQ10 من المخ، ومعاها بعد المواد اللي يحتاجها الجسم لتكوين النواقل العصبية. وبعد تمنع وصول الأحماض الدهنية الأساسية ومضادات الأكسدة الذائبة في الدهون للمخ، لأن "الستاتين" يمنع إنتاج جزيء ناقل مهم جدًا اسمه البروتين الدهني منخفض الكثافة.
المصادر والمراجع
- Int J Mol Sci. 2020 Dec 14;21(24):9500
- Nutrients. 2023 Dec 20;16(1):16
- Clinical Medicine, Volume 20, Issue 4, July 2020, Pages 393-398
- Amyotrophic Lateral Sclerosis and Frontotemporal Degeneration, 20(3–4), 264–274
- NPJ Parkinsons Dis. 2021 Aug 11;7:70
- Front Immunol. 2021 Feb 26;12:578386
- Front Immunol. 2023 Apr 24;14:1143548
- Front Microbiol. 2023 Aug 17;14:1216674
- Scientific Reports, Volume 13, Article number: 5258 (2023)
- Critical Reviews in Microbiology, 49(2), 151–176
- Am J Lifestyle Med. 2022 Jan 11;16(1):32–35, Abstract
- Alzheimers Dement (Amst). 2023 Mar 1;15(1):e12404, Highlights
- Int J Mol Sci. 2021 Sep 15;22(18):9987, Abstract
- Front Neurosci. 2021 Apr 14;15:661198, Abstract
- Aging Med (Milton). 2024 Oct 22;7(5):649–667, Iron Overload/Accumulation and Increase Risk of AD
- Front Aging Neurosci. 2023 Aug 4;15:1243869
- Aging Ment Health. 2021 Apr;25(4):593-601