لمحة عن القصة
- القراءة تحسّن وظيفة المخ، تقوّي الذاكرة والتركيز وفهم اللغة. الدراسات تقول إنها تأخّر ظهور أمراض التنكس العصبي مثل الزهايمر لحد خمس سنين عند كبار السن.
- القراءة قبل النوم تحسّن جودة النوم عن طريق تقليل التوتر وخفض سرعة ضربات القلب وتهدئة العضلات. هي تعطيك انتقال هادئ للنوم، مثل التأمل.
- القراءة اليومية تساعد تقلل التوتر لأنها تشغّل ذهنك بعيد عن أسباب القلق وتخفض هرمون الكورتيزول. هالانغماس في عوالم وأفكار مختلفة يعطيك راحة نفسية من ضغوط الحياة.
- القراءة تمرّن عيونك عن طريق تحريك عضلاتها الصغيرة. الدراسات تقول إن القراءة في الهواء الطلق تقوي خلايا المخ الخاصة بالنظر وتحسّن قدرتك على تمييز التفاصيل، وهذا يفيد صحة عيونك بشكل عام.
- استبدال وقت الشاشات بالقراءة، خصوصاً قبل النوم، يقلل التعرض للضوء الأزرق الضار. وهذا يساعد في الحفاظ على إنتاج الميلاتونين ودعم دورة النوم والاستيقاظ الصحية.
من د. ميركولا
شو آخر كتاب قرأته زين؟ وكم كتاب خلصت من بداية السنة؟ لو تقرا أكثر من ١٠ كتب، هذي نتيجة ممتازة — المتوسط عند الأمريكان ١٢ كتاب بالسنة.
القراءة من هواياتي المفضلة، لأنها تعلّم وتسلّي وفي نفس الوقت رخيصة مقارنة بهوايات ثانية. هي تفتح لك عوالم جديدة، توسّع مفرداتك وتخليك أكثر خيال وإبداع.
بس الفوايد اليومية للقراءة مو بس تلهيك وتسلّيك — لها تأثير قوي على صحتك، خصوصاً على مخك، جودة نومك وحتى مستوى التوتر عندك.
القراءة تحسّن عمل المخ وتقلل أمراض التنكس العصبي
واحد من أهم فوايد القراءة إنها تعزّز القدرات الذهنية. القراءة تحفّز عقلك، تطوّر مناطق مختلفة في مخك مثل الذاكرة والتركيز وغيرها.
بحسب مقال نُشر على موقع Medium، القراءة اليومية مثل تمرين رياضي للمخ — حتى لو دقائق قليلة بس، سواء صفحات أو فصلين، تساعد مخك يظل نشيط. الفيديو اللي فوق يشرح بشكل ممتاز كيف القراءة تفيد عقلك:
"القراءة المنتظمة تزيد التواصل في قشرة المخ الزمنية، وهي المنطقة المسؤولة عن فهم اللغة. هالتواصل الأفضل يحسّن مش بس قدرتنا على فهم ومعالجة اللغة، لكنه بعد يعزز التعاطف والذكاء العاطفي لما نتفاعل مع شخصيات وأماكن مختلفة.
لما نتعاطف مع تجارب ومشاعر الشخصيات، مخنا يحاكي هالمواقف، وهذا ممكن يحسّن مهارات حل المشاكل وفهم سلوك البشر بشكل أعمق."
في دراسات تثبت فوايد القراءة للمخ. دراسة سنة ٢٠٢١ من شيكاغو بينت إن القراءة وأنشطة ذهنية ثانية مثل الألعاب وحل الألغاز تأخّر ظهور مرض الزهايمر عند كبار السن حتى خمس سنوات.
نُشرت الدراسة في مجلة Neurology، وشملت ١٩٧٨ شخص كبير في العمر بمتوسط عمر ٨٠ سنة، وتابعوهم لمدة سبع سنوات تقريباً. المشاركين سووا اختبارات ذهنية عشان يعرفوا إذا أصيبوا بالخرف. النتائج بينت إن اللي يمارسون نشاط ذهني عالي ظهرت عليهم أعراض الخرف بعمر ٩٤ في المتوسط، واللي نشاطهم الذهني قليل ظهرت عليهم بعمر ٨٩ في المتوسط. روبرت س. ويلسون، أحد مؤلفي الدراسة، قال:
"الخبر الحلو إن ما فيه وقت متأخر عشان تبدأ تسوي هالأنشطة البسيطة والرخيصة اللي درسناها. دراساتنا تشير إنه حتى لو تبدأ وانت في الثمانينات، ممكن تأخر ظهور الخرف."
دراسة طويلة لمدة ١٤ سنة نشرت في مجلة International Psychogeriatrics وصلت لنفس النتيجة — القراءة المتكررة تحمي وظيفة المخ عند كبار السن. الباحثين قالوا:
"الناس اللي يقرون مرة أو أكثر في الأسبوع كانوا أقل عرضة لانخفاض الوظيفة الذهنية بعد ٦ سنوات (نسبة أرجحية ٠٫٥٤)، ١٠ سنوات (نسبة أرجحية ٠٫٥٨)، و١٤ سنة (نسبة أرجحية ٠٫٥٤). وفي متابعة لمدة ١٤ سنة، انخفض خطر تدهور الوظيفة الذهنية عند كبار السن اللي يقرون أكثر مقارنة باللي يقرون أقل، وهذا في كل مستويات التعليم."
القراءة قبل النوم تحسّن نومك
اللي يقرون يومياً غالباً يقراون قبل النوم، وكثير من الأهالي يخلون هالعادة عادة تربطهم بأطفالهم قبل ما ينيموهم. لأن القراءة تهدّي الذهن — تبعدك عن التوتر اللي صار طول اليوم وتقلل التفكير المزعج.
الفيديو يوضح إن القراءة تبطئ ضربات القلب وتريح العضلات، وهذا ضروري لنوم جيد. وكمان تخلق حالة ذهنية تشبه التأمل، تساعدك تدخل نوم هادئ وسلس.
دراسة سنة ٢٠٢١ نشرت في مجلة Trials درست تأثير القراءة قبل النوم على جودة النوم. قسموا المشاركين مجموعتين؛ مجموعة طلبوا منهم يقرون قبل النوم، ومجموعة ثانية ما قريت.
٤٢٪ من اللي قروا قالوا إن نومهم تحسّن، مقابل ٢٨٪ فقط في المجموعة الثانية.
"القراءة قبل النوم تحسّن جودة النوم بشكل عام، واللي قروا واجهوا مشاكل أقل في البقاء نائمين. رغم إننا لقينا نومهم نهاراً أكثر شوي، الفرق كان بسيط وما يأثر كثير على اليقظة النهارية،" أشار الباحثون.
القراءة اليومية تحارب التوتر
كثير ناس يشوفون القراءة علاج، وهذا صحيح — حتى لو تقرا دقائق قليلة أو ساعة في اليوم تساعد تفضي ذهنك من التوتر وتعطيك راحة. الفيديو يشرح:
"لما نقرأ، نغوص في عوالم وأفكار مختلفة، وهذا يشغل ذهننا عن ضغوط اليوم ويساعدنا نرتاح. هالتحول النفسي أول خطوة لتقليل التوتر، لأن القراءة تطلب تركيز وتبعد انتباهك عن المسببات وتقلل هرمونات التوتر مثل الكورتيزول."
دور الكورتيزول في الجسم إنه يرفع سكر الدم لما يكون نقص في الجلوكوز، عشان يحميك من هبوط خطير في السكر. هذي طريقة جسمك يحمي نفسه علشان ما ينزل سكر الدم عندك لمستوى خطير، علشان ما تغيب في غيبوبة نقص السكر.
بس طريقة عمل الكورتيزول بعد تسبب التهاب، ولهذا السبب ارتفاع مستوياته مو شي مرغوب فيه. تقدر تقرأ أكثر عن هالموضوع في مقالي "ستراتيجيات أساسية لتقليل مستويات الكورتيزول."
فاللي يصير بالنهاية، إذا جسمك ينتج كميات كبيرة من الكورتيزول بسبب التوتر المزمن أو لأنه يعوض نقص السكر في جسمك (لإنك ما تاكل كربوهيدرات صحية كفاية)، هالحالة ما تبيها تستمر لفترة طويلة إذا تبي تعيش حياة طويلة وصحية. لو تبدأ عادة القراءة يوميًا، بتساعدك تخفف من ههرمون التوتر هذا. حسب مقال في موقع Medium:
"مستويات الكورتيزول العالية، اللي غالبًا تكون بسبب التوتر المزمن، تسبب مشاكل كبيرة للصحة الجسدية والنفسية. ولازم تلاقي طرق فعالة للاسترخاء علشان تتحكم في مستويات الكورتيزول وتحافظ على صحتك بشكل عام. طريقة كثير الناس ما ينتبهون لها بس فعالة جدًا، وهي قراءة كتاب كويس، خصوصًا روايات، قبل النوم."
القراءة تتحدى عيونك وتدربها
حتى لو أنت قاعد ثابت وأنت تقرأ، فيه جزء واحد في جسمك يتدرب — وهو عيونك. عيونك تتحرك طول الوقت، لما تحوّل نظرك من سطر لسطر، وبعدين ترجع مرة ثانية. هذا الشي يتحدى عضلات العين الصغيرة اللي تساعدك تركز على الأشياء قريبة وبعيدة.
مثل ما قال الفيديو: "[القراءة] ممكن تقوي قدرة العين على التغيير بين التركيز القريب والبعيد، والعملية هذي تسمى 'التكيف'، واللي ممكن تضعف مع العمر أو مع كثرة استخدام الشاشات."
بس مهم تسوي هالشي في ظروف وإضاءة مناسبة. تأكد تقرأ تحت إضاءة مناسبة عشان ما تتعب عيونك. دراسة من سنة ٢٠٢١ وجدت إن القراءة برة البيت كويسة للعيون، لأنها تحسن خلايا المخ المسؤولة عن البصر وتخليك تميز التفاصيل بشكل أفضل. الدكتور "حامد رحيمي نصرابادي"، رئيس الدراسة، قال:
"النتايج تثبت إنك تقدر تحس بالراحة وانت تقرأ كتابك المفضل برة. العلم يقول إن التباين البصري يزداد برة، والقراءة تحت ضوء قوي تنشط المخ البصري أكثر، وتخليك تشوف الحروف بوضوح، وهذا يفيد عيونك."
القراءة تخفف استخدامك للجوال قبل النوم
ميزة ثانية للقراءة، إنها تخليك تستخدم جوالك وقت أقل. أغلب الناس اليوم ما يقدرون يقضون يوم كامل بدون جوالاتهم. الإحصائيات تقول إن الناس من عمر ١٦ إلى ٦٤ يقضون حوالي ست ساعات وخمس وثلاثين دقيقة يوميًا على أجهزتهم الإلكترونية.
والأكثر مشكلة إنهم يستخدمونها وقت النوم، وهذا حسب مؤسسة النوم الوطنية، حوالي ٧٠٪ من الكبار و٧٥٪ من الأطفال يسوون كذا. لو تفكر إنك تتصفح جوالك لين تغفى، ترى الضوء الأزرق اللي يطلع من الأجهزة هذي يعطل إنتاج هرمون الميلاتونين ويخلل دورة نومك وصحوتك.
كمان، استخدام الأجهزة في غرفة النوم يعني تعرضك لموجات كهربائية (EMFs) من الأجهزة، وهذي تضر الميتوكندريا وتسبب أضرار أكسدة.
فعشان كذا، بدل ما تستخدم جوالك عشان تنام، خذ كتابك وقعد تقرأ وين ما توقفت. حتى قراءة من ١٠ إلى ٢٠ دقيقة بتساعدك تنام أحسن. لو تبي تعرف أكثر عن هالموضوع، أنصحك تقرأ مقالي "الضوء بالليل يضر صحتك وممكن يأثر على الأجيال الجاية."
حسّن صحتك صفحة صفحة — خلك عادة تقرأ يوميًا
عشان نمط الحياة السريع اللي أغلب الناس متعودين عليه، أخذ وقت توقف وتقعد وتقرأ كتاب جيد يعتبر ترف. بس لا تحس نفسك مذنب إذا قررت تهدي وتخصص وقت للقراءة. فوائد القراءة كثيرة وعميقة، لأنها تساعد على تطورك الشخصي وتدعم صحتك النفسية وقدرتك على التفكير. وهذي بعض الفوايد الثانية اللي بتحصل عليها من عادة القراءة.
• تزيد تركيزك — القراءة تخليك تركز على شي واحد. في زمن تعدد المهام، القدرة على التركيز بشي واحد في كل مرة تساعد على تقليل التوتر في بالك. مثل ما قال مقال في The Hearty Soul:
"القراءة فعل نشيط يتطلب تركيز كامل على اختيار الأجزاء اللي تقراها أولًا واللي تتخطاها. بتتفاجأ من كيف القراءة كل يوم حتى لو ٢٠ دقيقة بس تحسن تركيزك."
• تطور إبداعك — لما تتعرف على عوالم جديدة وأفكار مختلفة ومعرفة تزيد من خيالك، وتقدر تستخدم هالشي في شغلك اليومي وتحل مشاكل أفضل.
• تساعدك تتواصل — استخدم الأفكار والمعرفة الجديدة اللي تجيك من القراءة تبدأ فيها حوارات أو تشارك في نقاشات مع أصحابك.
• تحسن مهارات الكتابة — راءة أنماط مختلفة من كتابات كتّاب مختلفين تخليك تتعلم أساليب جديدة وتطور مهاراتك.
بعض الناس يلقون صعوبة يبدأون في القراءة. وأفضل طريقة تخليها جزء من حياتك، إنك تضيفها في جدولك سواء بالنهار أو بالليل — مثل ما ذكرنا، كل وقت له فوائد كبيرة. خصص من ١٠ إلى ١٥ دقيقة يوميًا للقراءة.
فكرة حلوة ثانية، تسوي لك زاوية قراءة في بيتك — مكان صغير تحط فيه كتبك المفضلة بسهولة. وأخيرًا، الأفضل تقرأ اللي تحبه — اختار كتب تشد اهتمامك، هذا بيزيد فرصتك تكمل القراءة من أول الكتاب لآخره.
المصادر والمراجع
- Above and Beyond Therapy, February 21, 2024
- Medium, August 29, 2024
- YouTube, Bestie Health, August 29, 2024
- YouTube, Bestie Health, August 29, 2024, 01:02
- Neurology, August 31, 2021, Volume 97, Issue (9), e922-e929
- American Academy of Neurology, July 14, 2021
- Int Psychogeriatr. 2021 Jan; 33(1): 63–74
- Int Psychogeriatr. 2021 Jan; 33(1): 63–74, Results
- YouTube, Bestie Health, August 29, 2024, 10:42
- Trials. 2021; 22: 873
- YouTube, Bestie Health, August 29, 2024, 04:16
- Medium, March 22, 2024
- NIH, August 8, 2023, Anatomy, Head and Neck, Eye Ciliary Muscles
- YouTube, Bestie Health, August 29, 2024, 06:24
- StudyFinds, February 2, 2021
- Cell Reports, February 02, 2021, Volume 34, Issue 5, 108692
- Independent, June 18, 2024
- Sleep Foundation, January 5, 2024
- The Hearty Soul, September 2, 2024